سيول تصرّ على أنها تناقش إجراء مناورات نووية مشتركة مع واشنطن بعد نفي بايدن

03 يناير 2023
اعترف مكتب يون بردّ بايدن (Getty)
+ الخط -

أعاد مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، تأكيد أن سيول وواشنطن تناقشان إجراء مناورات نووية مشتركة للأسلحة النووية الأميركية لمواجهة التهديدات المتنامية من كوريا الشمالية، بعدما نفى الرئيس الأميركي جو بايدن أن يكون هناك مثل هذه التدريبات المشتركة.

وصدر عن الرئاسة الكورية الجنوبية بيان عقب قول بايدن إنّ الولايات المتحدة لا تجري مناقشات بشأن إجراء مناورات نووية مشتركة مع كوريا الجنوبية، وهو ما يتعارض على ما يبدو مع تصريحات  لرئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وجاء في بيان مكتب يون سوك يول، أنّ الحليفين الأمنيين يجريان "محادثات بشأن تشارك معلومات وتخطيط مشترك وخطط تنفيذ مشتركة في ما يتعلّق بتشغيل الأسلحة النووية الأميركية للرد على الأسلحة النووية لكوريا الشمالية".

وكان يون قد أقرّ في مقابلة مع صحيفة "تشوسون إلبو" نُشرت الإثنين، بأنّ "المظلّة النووية" الأميركية "وردعها الموسّع"، لم تعد تكفي لطمأنة الكوريين الجنوبيين.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي إنّ "الأسلحة النووية مملوكة للولايات المتحدة، لكن تحضيرها وتشارك المعلومات والمناورات والتدريبات يجب أن تُجرى بشكل مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة"، مضيفاً أنّ واشنطن تتلقى هذه الفكرة بطريقة "إيجابية".

وبعد ساعات على نشر المقابلة، أكّد بايدن أن "لا" مناقشات بين الطرفين بشأن إجراء مناورات نووية مشتركة، رداً على سؤال بهذا الصدد.

واعترف مكتب يون بردّ بايدن، لكنه قال أيضاً إنّ الرئيس الأميركي "لم يُترَك أمامه خيارات سوى الإجابة بـ+لا+ عند سؤاله مباشرة (...) دون أي سياق".

وقالت المتحدثة باسم مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية كيم أون هاي، إنّ "مصطلح مناورات نووية مشتركة هو مُصطلح تستخدمه فقط القوى النووية".

وتأتي هذه التصريحات غداة دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى زيادة "هائلة" في ترسانة بلاده النووية، بما يشمل الإنتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وأشار كيم أيضاً إلى أنّ بيونغ يانغ ستُطوّر "نظاماً آخر لصواريخ باليستية عابرة للقارات" لمواجهة ما وصفه بالعداء الأميركي والكوري الجنوبي.

وتصاعدت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد في عام 2022 مع إجراء كوريا الشمالية اختبارات على أسلحة كل شهر تقريباً، بما في ذلك إطلاقها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، هو الأكثر تقدماً على الإطلاق.

وشهد العام الماضي إطلاق بيونغ يانغ عددًا قياسيًا من الصواريخ.

وفي عهد يون، كثّفت كوريا الجنوبية مناوراتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة التي كانت قد تراجعت وتيرتها خلال أزمة وباء كوفيد-19 أو توقّفت خلال عهد سلفه على خلفية المحادثات الدبلوماسية مع الشمال التي لم تفضِ إلى نتيجة في نهاية المطاف.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)