سيمور هيرش: بيرنز لم يعلم مسبقا بإعلان بايدن خطة هدنة غزّة

08 يونيو 2024
بايدن يتحدث خلال حفل لصندوق الكفاح من أجل الحرية، ميشيغن 19 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سيمور هيرش يكشف أن فريق المفاوضات الأميركي بقيادة وليام بيرنز لم يكن على علم بخطة وقف إطلاق النار في غزة التي أعلنها بايدن، واصفًا الإعلان بـ"الهراء السياسي" ومحاولة يائسة لكسب زخم سياسي.
- المقترح الذي أعلنه بايدن يشمل وقفًا كاملًا لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح رهائن وأسرى، مع خطة إعادة إعمار غزة، لكنه وُصف بأنه "غير موجود" وخيالي.
- المسؤول الأميركي ينتقد بايدن لتقديم "حكاية خيالية" حول الاقتراح الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الجمهور الإسرائيلي لن يقبل بهذا الاقتراح ويدعم استمرار الحرب، مما يعكس تعقيدات الوضع السياسي والعسكري.

أعضاء فريق المفاوضات الأميركي لم يكن لديهم أي علم بالخطة

عضو بفريق المخابرات الأميركية: سمعنا عن الخطة من الحكومة القطرية

الصحافي سيمور هيرش: إعلان بايدن كان محض هراء سياسي

ذكر الصحافي الاستقصائي الأميركي سيمور هيرش بشأن كواليس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، في 31 الشهر الماضي (مايو/ أيار) عن المقترح المطروح لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، أن أعضاء فريق المفاوضات الأميركي برئاسة مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز لم يكن لديهم أي علم بالخطة المعلنة. وكتب هيرش في مقالة نشرها الخميس في مدونته أن أحد المحللين في الفريق (الأميركي) "أثار جحيماً في برقية بعث بها إلى واشنطن"، جاء فيها أنه "لم يتم إخباره هو وزملاؤه بالخطة قط، بل سمعوا عنها من الحكومة القطرية".

ونسب الكاتب إلى مسؤول أميركي مطلع لم يسمه إن ما أعلنه بايدن في خطابه بأنه "محض هراء سياسي". وأضاف: "لم يكن هناك عرض لـ"اقتراح جديد شامل" من إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغيره من القادة في تل أبيب، ولم يكن لديهم أي فكرة عما يتحدث عنه الرئيس ومساعدوه السياسيون اليائسون بشكل متزايد".

ووفقاً للكاتب، أرجع المسؤول الأميركي خطوة بايدن وإعلانه عن الاقتراح الإسرائيلي "غير الموجود"، إلى ما وصفه بـ"جهد مذعور من البيت الأبيض لكسب بعض الزخم السياسي في وقت لم يتمكن فيه بايدن من اتخاذ موقف أخلاقي حازم في معارضة المذبحة الإسرائيلية للمدنيين في غزة".

ووفقاً للمقترح الذي أعلن عنه بايدن وأورد تفاصيله الصحافي الأميركي، تشمل المرحلة الأولى، التي تستمر ستة أسابيع، وقفاً كاملاً لإطلاق النار، و"انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن - بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى - مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وعودة الفلسطينيين المدنيين إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال". فيما تشمل المرحلة الثانية "إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة"، وصولاً إلى "وقف الأعمال العدائية بشكل دائم". وفي المرحلة الثالثة تبدأ "خطة إعادة إعمار كبرى في غزة".

ونقل الصحافي هيرش عن المسؤول الأميركي تعليقه على بنود المقترح المعلن قائلاً "إذا كان هذا هو الاقتراح الإسرائيلي وقبلته حماس، فإن الحرب قد انتهت. يعود الجيش الإسرائيلي إلى منزله كما يفعل سكان غزة. يعود الرهائن إلى ديارهم، ويقوم دافعو الضرائب الإسرائيليون بإعادة بناء غزة كتعويض عن عدوانهم".

وأضاف المسؤول متسائلاً "لماذا أتيت بهذه الحكاية الخيالية؟ لا أحد يؤمن بالحكايات الخيالية إلا الأيرلنديين. لكن لنتظاهر بأن نتنياهو هو الذي قدم الاقتراح، وبايدن قال نعم، ونحن نؤيده. الجمهور الإسرائيلي سيطرد بيبي من منصبه. إنهم يدعمون هذه الحرب".

المساهمون