أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الخميس، تعيين غرانت شابس وزيراً للدفاع خلفاً لبن والاس، الذي قدّم استقالته اليوم.
وسبق أن أعلن والاس، الشهر الماضي، أنه سيتنحى في التعديل الوزاري المقبل للحكومة.
وفي رسالة إلى والاس (53 عاماً)، أشاد رئيس الوزراء ريشي سوناك "بالتفاني والمهارة" اللذين أظهرهما خلال اضطلاعه بدور قيادي في دعم الحلفاء الغربيين لأوكرانيا في وجه روسيا.
عمل والاس بشكل مستمر كوزير في ظل خمسة رؤساء وزراء، بعدما تم تعيينه في الأصل من قبل كاميرون كسوط حكومي في عام 2014.
أصبح وزيراً لأيرلندا الشمالية ووزيراً للأمن ووزيرا للدفاع منذ يوليو/ تموز 2019.
وذهب موقع هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، اليوم الخميس، إلى أن تعيين غرانت شابس أثار ردات أفعال متباينة، فبينما يشير البعض إلى افتقاره الخبرة العسكرية مقارنة بسلفه بن والاس، الذي خدم في الحرس الاسكتلندي، يقول آخرون إنّ شابس قد يكون له بعض المزايا.
ويرى المتفائلون بشابس أن عمله السابق في وزارة النقل يعطيه فكرة عن الخدمات اللوجستية، وهو عامل رئيسي في دعم أي عملية عسكرية، وقد يساعده أيضاً في التغلب على المشكلة الشائكة المتمثلة في الاستحواذ على وزارة الدفاع، والتي ابتليت بالتأخير والفشل والإفراط في الإنفاق.
ورأى الموقع، في تقرير له، أنّ كثيرين سيفتقدون والاس في الجيش لسعيه الدؤوب في الحصول على المزيد من الموارد، وموقفه المتقدم في تأييد أوكرانيا وجعل المملكة المتحدة واحدة من أولى الدول التي تقدم أسلحة أكثر فتكاً، مثل الصواريخ بعيدة المدى، ودبابات القتال الرئيسية، وهو ما أكسبه القليل من الأصدقاء في البيت الأبيض.
وكان من المتوقع أن يعلن سوناك عن اسم وزير الدفاع البريطاني الجديد، اليوم الخميس. لكن غرانت لم يكن ضمن أسماء أشار إليها موقع "بي بي سي"، وذكرها كبار المحافظين كبديل محتمل لوالاس، والتي شملت وزير القوات المسلحة جيمس هيبي وكبير أمناء الخزانة جون غلين.
كما نقل الموقع في تقريره السابق عن صحيفة "ذا ديلي تليغراف" أنّ ليام فوكس، الذي كان وزيراً للدفاع في عام 2010، في عهد رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون، هو "مرشح رئيسي" لهذا المنصب.
وكان فوكس مؤيداً قوياً لحملة سوناك ليكون زعيماً محافظاً في الصيف الماضي.
أما هيبي، فهو رائد سابق في الجيش خدم في أفغانستان، وهو عضو في البرلمان منذ عام 2015. أيّد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون خلال انتخابات القيادة لعام 2019، واستمر في العمل كسكرتير برلماني خاص له.
وكان جونسون هو الذي عيّنه وكيلاً برلمانياً للقوات المسلحة في عام 2020، قبل ترقيته إلى منصب وزير الدولة بعد ذلك بعامين.
بدوره، شغل غلين، وهو مستشار إداري سابق، عدداً من المناصب الحكومية، بما في ذلك وكيل الوزارة البرلماني للفنون والتراث والسياحة (2017-2018)، ووزير المدينة (2018-2022).
وبحسب "فرانس برس"، فإنّ شابس شخصية محافظة، سيحتفل بعيد ميلاده الـ55 في سبتمبر/ أيلول، وكان يشغل منصب وزير أمن الطاقة وحياد الكربون منذ فبراير/ شباط.
وبدلاً من شخصية متخصصة في القضايا العسكرية، اختار سوناك شخصاً يتمتع بخبرة سياسية واسعة لهذه الحقيبة الرئيسية، بينما تعد المملكة المتحدة أحد الداعمين الرئيسيين لكييف في مواجهة الغزو الروسي.