قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية، فجر اليوم الاثنين، جراء قصف إسرائيلي طاول مواقع في ريف دمشق، وسط تضارب في الأنباء عن طبيعة الأهداف ومكانها.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن قصفاً إسرائيليا جوياً من جهة الجولان السوري المحتل طاول، فجر اليوم، نقاطاً في محيط دمشق وأدى إلى مقتل أربعة عسكريين وإصابة أربعة آخرين بجروح.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قوات النظام قوله: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".
وأضاف المصدر أن "العدوان" أدى إلى مقتل أربعة عسكريين وإصابة أربعة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
وأشار موقع "صوت العاصمة" المختص بأخبار دمشق ومحيطها إلى أن القصف طاول موقعاً يرجح أنه مستودع أسلحة للمليشيات الإيرانية الموالية للنظام في منطقتي صيدنايا وتل منين في القلمون بريف دمشق الشمالي والشمالي الغربي.
وقال الموقع إن المستودعات المستهدفة كانت "مستودعات منين" التابعة لقوات النظام بين بلدة منين ومدينة صيدنايا، وتبعد عن الحدود السورية اللبنانية قرابة 30 كلم. وشهدت هذه المستودعات عام 2014 معارك بين النظام والمعارضة، وهي من أكبر المستودعات التابعة لقوات النظام في البلاد.
وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، فضل عدم ذكر اسمه لدواع أمنية، أن موقعاً جرى استهدافه في "صيدنايا" لا يبعد كثيرا عن سجن صيدنايا العسكري سيئ السمعة، حيث يقبع معتقلون معارضون للنظام السوري.
وبين الموقع أن أصوات انفجارات عنيفة هزت مدينة دمشق من عدة جوانب، ما يشير إلى أن الضربة كانت في مناطق متباعدة.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 6 أشخاص قتلوا بينهم 4 من عناصر قوات النظام واثنان مجهولو الهوية، بالإضافة لإصابة 7 آخرين على الأقل بجراح متفاوتة.
وأضاف المرصد أن الغارات الإسرائيلية ضربت مناطق توجد فيها مستودعات ومواقع عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية في محيط مناطق مطار دمشق الدولي ومطار الديماس والكسوة غربي العاصمة دمشق.
ويتعرض محيط العاصمة السورية بشكل متكرر لقصف جوي إسرائيلي يستهدف مواقع لقوات النظام تتمركز فيها مليشيات مدعومة من إيران، أو تستخدمها إيران لنقل أسلحة وتخزينها في سورية.
ومنذ بداية العام الجاري، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة ضربات جوية ضد منشآت عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة لقوات النظام والمليشيات الإيرانية وقوات "حزب الله" اللبناني في سورية، ما أوقع قتلى وجرحى.