قتل قيادي في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مساء أمس السبت، وأصيب آخر بإطلاق نار وتفجير في محافظة الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية، وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن عملية القتل، التي طاولت قيادياً في قوات الأمن "الكردية" (أسايش).
وقال الناشط أحمد خليل، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين أطلقوا النار على القيادي في قوات "أسايش" الملقب بـ"هفال رياض" في بلدة مركدة بريف الحسكة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأضاف أن "قسد" اعتقلت عدة أشخاص من البلدة على ذمة التحقيق في الحادثة، التي نفّذها مجهولون لاذوا بالفرار بعد تنفيذها قرب سوق المواشي.
وأعلن تنظيم "داعش" عبر وسائل إعلام تابعة له مسؤوليته عن عملية الاغتيال، وقال إنها نفّّذت بأسلحة رشاشة واستهدفت قيادياً كبيراً في "قسد".
وفي السياق، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة قائد مجلس دير الزور التابع لـ"قسد" أحمد الخبيل الملقب بـ"أبو خولة" في حي النشوة فيلات وسط مدينة الحسكة.
وبحسب الناشط أحمد خليل، فإن الانفجار أدى إلى إصابة أحد مرافقي القيادي بجراح طفيفة، وتضرّر هيكل السيارة العسكرية بشكل كبير.
وتستهدف خلايا تنظيم "داعش" قياديين وعناصر من "قسد" شمالي وشمال شرقي سورية بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.
وكانت "قسد" قد شنّت، بدعم من التحالف الدولي، حملات دهم واعتقال بحق مشتبه بانتسابهم للتنظيم في محافظتي دير الزور والحسكة، وأسفرت العمليات عن اعتقال أشخاص قالت "إنهم متورطون بعمليات اغتيال وتفجير في المنطقة".
وكانت "قسد" قضت في مطلع العام الماضي على آخر معاقل التنظيم في بلدة الباغوز، شرقي مدينة دير الزور، بعد معارك استمرت عدة أشهر.
وعلى خلفية ذلك، انتشرت خلايا تابعة للتنظيم في البادية السورية، يقدّر عدد عناصرها بالآلاف في مناطق أبرزها بادية السخنة وحول مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وبخاصة في المنطقة الممتدة من قرى مدينة الميادين بدير الزور إلى أطراف مدينة السخنة وجبل الضاحك بريف حمص الشرقي، وصولاً إلى أطراف مدينة الرصافة بريف الرقة الغربي وجبل البلعاس بريف حماة الشرقي.