سورية: مقاتلون محليون يشتبكون مع عناصر لـ"داعش" في ريف درعا

31 أكتوبر 2022
الاشتباكات ترافقت مع صوت انفجار وجاءت بعد ساعات من قدوم تعزيزات إلى درعا (Getty)
+ الخط -

اندلعت اشتباكات عنيفة، صباح اليوم الاثنين، في منطقة الحاجز الرباعي في حي طريق السد بمدينة درعا، بين مجموعات محلية وعناصر من خلايا تنظيم "داعش"، في إطار عملية عسكرية أمنية تشنها مجموعات من فصائل محلية ضد فصائل أخرى متهمة بإيواء عناصر وقياديين من تنظيم "داعش".

وقال الناشط محمد الحوراني إن الاشتباكات ترافقت مع صوت انفجار، وجاءت بعد ساعات من قدوم تعزيزات إلى درعا.

 وبحسب الناشط، تشهد مدينة درعا، منذ مساء أمس، استنفارا للمجموعات المحلية وخاصة في درعا البلد، بعد وصول تعزيزات من اللواء الثامن في الفيلق الخامس، وفصائل محلية أخرى في ريف درعا الشمالي والغربي، تزامنا مع حظر تجول في المنطقة بهدف إجراء عملية عسكرية أمنية ضد فصائل متهمة بحماية عناصر وقياديين من تنظيم "داعش".

وبحسب الحوراني، يتمركز هؤلاء في منطقة الحمادين بحي طريق السد، وبينهم عناصر وقياديون من تنظيم "داعش"، أبرزهم يوسف النابلسي، وهو القيادي العسكري للتنظيم سوري الجنسية، من بلدة تل شهاب، وكان قياديا سابقا في "جيش خالد" الذي كان نشطا في منطقة حوض اليرموك غربي درعا.

وأوضح المصدر أن المتهمين بحماية عناصر "داعش" هم قياديون في المجموعات المحلية، أبرزهم مؤيد حرفوش الملقب بـ"أبو طعجة" ومحمد المسالمة الملقب بـ"هفّو"، مضيفا أن أهالي المنطقة طالبوا هؤلاء بإخراج عناصر التنظيم لكنهم لم يلقوا استجابة، ما دفع الفصائل إلى هذه العملية، ومن المقدر أن عدد عناصر التنظيم في المنطقة حوالي 75 عنصرا.

في سياق متصل، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن عناصر التنظيم الموجودين في المنطقة هم من الفارين من البادية وجنوب دمشق وريف درعا الغربي، وكانوا قد فرّوا سابقا إلى مناطق أخرى لكنهم تجمّعوا أخيرا في درعا البلد ومحيطها، وتورطوا في عمليات آخرها كان هجوماً انتحارياً على مجموعة من فصائل المعارضة سابقا في درعا البلد، وأدى الهجوم إلى وقوع قتلى وجرحى.

وكانت صفحات على مواقع التواصل قد بثت، أمس، مقطع فيديو للقيادي المحلي غسان أبازيد، تحدث فيه عن التفجير الذي استهدفه في منزله مع مجموعة من أبناء درعا البلد، حيث أدى إلى مقتل أربعة وإصابة آخرين. وأكد القيادي أن منفذ التفجير كان انتحاريا يتبع لمجموعة "مؤيد حرفوش، الملقب بأبي طعجة. وتوعد الأبازيد بالرد على هذه المجموعة "عاجلاً غير آجل".

وشهدت درعا سابقا العشرات من الهجمات بالعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة، طاولت قياديين سابقين وعناصر في المعارضة المسلحة أجروا تسوية مع النظام، وأدت الهجمات إلى مقتل وجرح المئات.

قصف مناطق المعارضة في ريفي حلب وحماة

إلى ذلك، جددت قوات النظام السوري قصفها على مناطق متفرقة شمال غربي البلاد، موقعة خسائر مادية في ممتلكات المدنيين.

 وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن القصف تركز على قرى وبلدات كفرحلب وتديل وبحفيص بريف حلب الغربي، وقرى العنكاوي وقليدين وخربة الناقوس بريف حماة الغربي.

وتزامن القصف مع تحركات للجيش التركي في محيط بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، حيث ذكر المصدر أن الجيش التركي باشر بناء نقطة جديدة في ناحية سرجيلا على محور معرة النعمان بجبل الزاوية.

وعلى الرغم من انتشار نقاط المراقبة التركية في المنطقة، إلا أن القصف من قوات النظام متكرر بشكل شبه يومي وأدى إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة.

الأمم المتحدة تناقش أثر العقوبات على النظام السوري

سياسياً، أعلن النظام السوري عن وصول مقررة الأمم المتحدة ألينا دوهان إلى دمشق، أمس، بهدف بحث أثر العقوبات المفروضة على النظام السوري في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

يأتي ذلك بعد أيام من اتهامات طاولت الأمم المتحدة بدعم كيانات في سورية ضالعة في جرائم ضد الإنسانية.

وقالت صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري، اليوم، إن مقررة الأمم المتحدة ألينا دوهان، المعنية بتأثير العقوبات على حقوق الإنسان في سورية وصلت، أمس، في زيارة إلى دمشق تستمر نحو أسبوعين.

وبحسب الصحيفة، ستبحث المسؤولة خلال الزيارة مع مسؤولين من النظام "الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب التي تفرضها أميركا وحلفاؤها على الشعب السوري وتأثيرها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحق في التنمية".

وذكرت الصحيفة أن دوهان اجتمعت، أمس، برئيس مجلس الشعب التابع للنظام حمودة الصباغ ورؤساء اللجان في المجلس، وقالت الصحيفة إن هناك "لقاءات أخرى سوف تجمع دوهان مع كل لجنة على حدة، إضافة إلى لقاءات ستجمع وزراء في الحكومة ومقررة الأمم المتحدة".

وتأتي هذه الزيارة بعد انتهاء مهمة المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية، عمران رضا.

وبحسب تقارير إعلامية، يعتمد قرابة 11.7 مليون شخص على المساعدات الإنسانية في سورية، حيث يتم تقديم المساعدة بشكل أساسي من قبل الوكالات الأممية، و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، والمنظمات الإنسانية الدولية غير الحكومية.

المساهمون