سورية: قصف يطاول حراقات نفط بدائية في ريف حلب

15 مارس 2021
الجيش التركي استهدف بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات النظام السوري (فرانس برس)
+ الخط -

تعرضت حراقات نفط في مناطق سيطرة قوات المعارضة السورية شمالي حلب، الأحد، لقصف صاروخي مجدداً، وذلك بعد أقل من عشرة أيام على قصف مماثل مصدره البوارج الروسية في البحر المتوسط أدى حينها لمقتل 4 أشخاص وجرح نحو 27 آخرين.

وبث الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على معرفاته الرسمية صوراً أولية أظهرت اندلاع حرائق واسعة في المنطقة، وقال إن حرائق ضخمة اندلعت بمصافي تكرير الوقود البدائية في قرية ترحين بريف حلب الشرقي نتيجة استهداف المنطقة بصواريخ أرض – أرض محملة بقنابل عنقودية من قبل قوات النظام وروسيا.

وكانت المنطقة ذاتها تعرضت، في 5 مارس/آذار الماضي، لقصف أدى لاحتراق عشرات الصهاريج التي تنقل النفط من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية.

وذكر الدفاع المدني حينها مقتل أحد متطوعيه خلال إخماد الحرائق، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص آخرين، وجرح قرابة 27 آخرين واحتراق أكثر من 200 صهريج.

وفي ذات السياق، أفادت مصادر محلية في المنطقة "العربي الجديد" بأن الجيش التركي استهدف بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات النظام السوري في مطار كويرس، شرق حلب بعد تعرض منطقة الحراقات للقصف.

كما تجددت الاشتباكات مساء اليوم الأحد بين قوات الجيش الوطني السوري التابع لقوات المعارضة وقوات تابعة لـ"قسد"، قرب قريتي عون الدادات وعرب حسن شمالي مدينة منبج شرق حلب بحسب ذات المصادر.

وفي شرق البلاد، قال الناشط الإعلامي في دير الزور صياح أبو الوليد لـ "العربي الجديد"، إن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المليشيات الإيرانية الأحد نحو منطقة البلاكوس ببادية البوكمال الحدودية مع العراق كنوع من الرد على الرتل الروسي الذي وصل إلى المنطقة.

كما قتل عنصران من "قوات سورية الديمقراطية"، جراء هجوم مجهولين على طريق الكسرة شرقي دير الزور.

وفي جنوب البلاد، أفاد موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، بأن عنصرا من قوات النظام السوري يحمل رتبة مساعد قتل جراء إطلاق مجهولين النار عليه على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة المليحة الغربية شرقي درعا.

كما اغتال مجهولون عنصراً سابقا في فصائل المعارضة بطلق ناري وسط بلدة تسيل غربي درعا، وفق ذات المصدر.

وتشهد محافظة درعا اغتيالات وعمليات قتل شبه يومية ينفذها مجهولون تستهدف مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة وعناصر من النظام السوري وناشطين محليين، منذ توقيع اتفاق التسوية برعاية روسية في العام 2018.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية في المنطقة "العربي الجديد" بأن عنصرين من قوات النظام بينهما ضابط في قوات "الحرس الجمهوري" قتلا، جراء استهداف مجهولين لعربتهما أثناء توجههما من مدينة مسكنة شرقي حلب إلى قرية "دبسي فرج" غرب محافظة الرقة.

ولفتت المصادر إلى أن هذا الهجوم يُعتبر الثاني من نوعه خلال بضعة أيام، بعدما استهدف مجهولون الأسبوع الفائت سيارة عسكرية تابعة لضابط في "المخابرات الجوية" في قوات النظام السوري في ذات المنطقة.

من جانب آخر، قال الصحافي صهيب اليعربي، الناشط في مدينة الرقة، إن مليشيا "قسد" واصلت حملات الاعتقال بهدف التجنيد رغم الإضراب الذي دعا إليه ناشطون في الرقة تحت مسمى "إضراب الكرامة"، مضيفاً أن "قسد" اعتقلت الأحد عشرات الشبان على حاجز الفرقة 17 شمال الرقة.

المساهمون