سورية: قصف النظام يعزل مدينة أريحا ويمنع نزوح الأهالي

واصلت قوات النظام السوري، السبت، استهداف مدينة أريحا ومحيطها في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب شمال غربي سورية، بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى والقتلى، مع استمرار التصعيد العسكري على المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة.

وقال الناشط الإعلامي المقيم في المدينة عز الدين الشامي لـ"العربي الجديد" إنه "جرى استهداف مدينة أريحا بالمدفعية الثقيلة، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع"، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى.

قضايا وناس

التحديثات الحية

سورية: موجات نزوح جديدة جراء القصف على إدلب

وبين أن القصف استهدف المنازل بشكل مباشر، وتركز على الطريق الواصل بين مدينتي أريحا وإدلب، وهو المخرج الذي يمكن للأهالي النزوح منه.

ولفت الشامي إلى أن طيران الاستطلاع حلق في أجواء المنطقة، وسط قصف مستمر منذ ساعات الظهيرة. وقال: "الناس تريد تفقد أهلها داخل أريحا. لا أحد يستطيع دخول المدينة أو مغادرتها كون القصف مستمراً، وهو يستهدف وسط المدينة والطرق الرئيسية بشكل أساسي".

من جهتها، أكدت مديرية صحة إدلب، في بيان، مساء السبت، أنه "لليوم الثالث على التوالي واصلت قوات النظام السوري والطائرات الحربية الروسية حملة القصف على مدن وبلدات محافظة إدلب، حيث أسفر القصف عن مقتل 32 مدنيا، وإصابة أكثر من 170 آخرين معظمهم من النساء والأطفال".

وقالت المديرية في بيانها إن "القصف تركز بشكل أساسي على مدينة إدلب ومحيطها ومنطقة جسر الشغور ومنطقة جبل الزاوية، وخاصة مدينة أريحا وبعض بلدات ريف حلب الغربي، خاصة الأتارب وترمانين ودارة عزة" ما تسبّب "بموجة نزوح جديدة لسكان المناطق المستهدفة باتجاه المناطق الحدودية ومنطقة عفرين".

ولفتت المديرية إلى أن المنشآت الصحية التابعة لها "تستجيب بأقصى طاقة لمصابي القصف، وتعمل بالتعاون مع الشركاء على تزويد المشافي بما تحتاج من أدوية ومستهلكات ضرورية لاستمرار عملها في إسعاف المصابين". وكانت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" قد استهدفت اليوم السبت، بقذائف المدفعية والصواريخ مواقع وثكنات ومقرات عسكرية في قرى ومناطق عدة بأرياف إدلب الجنوبي، وحماة الغربي، وحلب الغربي، واللاذقية الشمالي الشرقي.