سورية: "قسد" تعزز مواقعها بريف الرقة وتحرّض على تظاهرة ضد روسيا

12 ديسمبر 2020
تتخوف "قسد" من نية الجيش التركي شن عملية ثالثة ضدها (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

استقدمت "قوات سورية الديمقراطية" "قسد"، اليوم السبت، مزيدا من الآليات إلى محيط مدينة عين عيسى في ريف الرقة شمالي سورية، بهدف تعزيز بناء التحصينات في محيط المدينة، تزامنا مع إخراج مدنيين في مظاهرة أمام القاعدة الروسية بالمنطقة احتجاجا على سياسة موسكو في مواجهة القصف التركي على مواقع المليشيات.

وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إن الأخيرة جلبت مزيدا من الآليات الهندسية من مناطق سيطرتها في الحسكة عبر الطريق الدولي إلى ناحية عين عيسى شمال غربي الرقة، وذلك بهدف تعزيز عملية بناء الملاجئ وحفر الخنادق ورفع السواتر الترابية في محيط المدينة.

وبحسب المصادر، فإن تلك الآليات كانت "قسد" قد تلقتها دعماً من التحالف الدولي من أجل مواجهة تنظيم "داعش"، وجاءت إلى مناطق "قسد" قادمة من كردستان العراق.

وتزامن ذلك وفق المصادر مع إخراج "قسد" مدنيين وموظفين في الدوائر التابعة لها وتجميعهم في مظاهرة أمام القاعدة الروسية في عين عيسى، حيث هتفوا ورفعوا لافتات تتهم روسيا بالتخاذل لصالح تركيا وتنتقد عدم عملها على منع القصف التركي.

وتتخوف "قسد" من نية الجيش التركي شن عملية ثالثة ضد المليشيات على غرار عمليتي "غصن الزيتون" و"نبع السلام"، اللتين أفقدتا "قسد" السيطرة على مساحات واسعة في محافظات حلب والرقة والحسكة.

وكانت "قسد" قد رفضت الأسبوع الماضي عرضا روسيا نص على تسليم المدينة لقوات النظام السوري، وبعد الرفض توصل الطرفان إلى إنشاء نقاط مشتركة في محيط المدينة ورفع العلم الروسي فوقها، إلا أن تلك المحاولة لم توقف القصف التركي على مواقع المليشيات.

وفي سياق متصل، قصف الجيش التركي مواقع لـ"قسد" في قريتي مرعناز والعلقمية في ريف حلب الشمالي موقعا أضرارا مادية، حيث تتمركز "قسد" فيهما إلى جانب قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له.

وذكرت المصادر المقربة من "قسد" أن الشرطة الروسية اكتفت اليوم بتسيير دورية في محيط مدينة المالكية بريف الحسكة، شمال شرقي البلاد، وذلك في استعراض تزامن مع تسيير القوات الأميركية دورية في محيط حقول النفط بناحية رميلان شمال شرقي الحسكة.

وتحاول روسيا وضع قواعد لها في ريف الحسكة القريب من الحدود السورية العراقية، إلا أنها تصطدم في كل مرة بالقوات الأميركية، وتنتشر القوات الروسية في مناطق تابعة لـ"قسد" بناء على تفاهمات مع المليشيا، إلا أن الحركة الروسية محدودة بالمصالح الأميركية في المنطقة.

وتحتفظ واشنطن بالعديد من القواعد في الحسكة والرقة بذريعة حماية حقول النفط ومحاربة خلايا تنظيم "داعش".

إلى ذلك، قتلت طفلة جراء رصاص طائش مصدره إطلاق نار متبادل بين "قسد" والمليشيات التابعة للنظام السوري شمالي ناحية الميادين على ضفة نهر الفرات.

وكانت تلك المنطقة قد شهدت الشهر الماضي إطلاق نار متبادل بين الطرفين، تبعه قصف جوي من طيران مجهول على مواقع المليشيات.

المساهمون