اعتقلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مساء الأربعاء، 28 شخصاً في بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة، شمال شرقي سورية، بتهمة التخابر مع "الجيش الوطني السوري" المعارض المدعوم من تركيا، فيما قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع على أطراف البلدة الشمالية والشرقية.
وذكر موقع "الخابور" المحلي أن قوات تابعة لـ"قسد" شنّت حملة اعتقالات في البلدة التي تستعد تركيا لشنّ عملية عسكرية فيها، واعتقلت 28 شخصاً بينهم امرأة، بتهمة التخابر مع "الجيش الوطني".
وتشنّ "قسد" حملات اعتقال في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال وشمال شرقي سورية بشكل متكرر، بتهم تتعلق بالتعامل مع تنظيم "داعش" والجيش الوطني وتركيا، وبهدف التجنيد الإجباري.
وبحسب ذات المصدر، فإنّ القوات كانت قد شنّت، يوم الأربعاء، حملة مماثلة في قرى تقع شرق مدينة الرقة، اعتقلت خلالها 25 شاباً بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري.
وفي سياق منفصل، قصفت مدفعية الجيش التركي وراجمات صواريخه مواقع لـ"قسد" في محيط مخيم عين عيسى وفي قرية المشيرفة شرقي عين عيسى.
ويأتي هذا القصف بالتزامن مع الحديث عن شنّ تركيا و"الجيش الوطني السوري" عملية عسكرية على البلدة بهدف طرد قوات "قسد" منها.
وشهدت الأيام الأخيرة عدة لقاءات بين ممثلين عن "قسد" وضباط روس، كان محورها إيجاد صيغة تجنّب البلدة أي عمل عسكري من قبل تركيا وفصائل المعارضة، إلا أنها لم تشهد أي تقدّم بسبب إصرار روسيا على تسليم البلدة لقوات النظام، وهو الأمر الذي ما زالت ترفضه "قسد" بحسب وسائل إعلام تابعة لها.
وتبدو قوات "قسد" اليوم على مفترق طرق، في ظلّ محاولات روسية واضحة لابتزازها، من أجل تسليم البلدة التي تقع على بعد 37 كيلومتراً عن الحدود السورية -التركية، وتشكّل صلة وصل بين مناطق سيطرتها في الرقة والحسكة.
إلى ذلك، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، اليوم الخميس، دورية مشتركة مع قوات تركية في ريف مدينة عين العرب (كوباني) شرقي مدينة حلب، شمالي سورية، شاركت فيها تسع مدرعات ومروحيتان روسيتان.