سورية: "قسد" تجري مناورات مع التحالف و"الائتلاف" يحملها مسؤولية التردي المعيشي

25 مارس 2022
قوات التحالف تدعم "قسد" (أرشيف/ دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

تجري قوات "التحالف الدولي" ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، تدريبات مشتركة، اليوم الجمعة، مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، شرقي سورية، فيما حمل ممثلون عن "الائتلاف الوطني السوري المعارض" مع مندوبين للقبائل والعشائر السورية "قسد" مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية في مناطق شرقي الفرات.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن التدريبات المشتركة بين قوات التحالف و"قسد" ستجري ظهر اليوم في حقل كونيكو، وهي ضمن التدريبات الدورية بين الطرفين.

وأضاف أن سيارات دفع رباعي تابعة للتحالف الدولي تجولت، اليوم الجمعة، في ريف الرقة، حيث وصلت إلى منطقة الجزرة، غربي الرقة، وتفقدت الموقع الذي كان قاعدة عسكرية للتحالف المعروفة بـ"قاعدة الجزرة"، قبل أن تغادر المنطقة، في ما يبدو أنه تمهيد منها لإعادة التمركز في القاعدة المهجورة.

من جهة أخرى، اجتمع وفد من مخيم الركبان مع وفد من قوات التحالف الدولي، عصر أمس، في قاعدة التنف قرب الحدود السورية الأردنية العراقية، لمناقشة أوضاع المخيم وقاطنيه.

وطالب وفد المخيم بالعمل على إيجاد طريق من أجل إدخال المساعدات للأهالي بشكل فوري ودوري، والعمل على افتتاح طريق باتجاه مناطق سيطرة "قسد" أو الشمال السوري، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي أضاف أن سيدات في مخيم الركبان شاركن في وقفة احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية، وطالبن بإدخال المساعدات.

إلى ذلك، قتل طفل، أمس الخميس، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية الحجلات بريف الحسكة الجنوبي، شرقي سورية.

ونقل مراسل "العربي الجديد" عن مصدر محلي من قرية الحجلات قوله إن الطفل زكريا فاضل الحسن، البالغ من العمر 12 عاماً، فقد حياته بانفجار لغم أرضي أثناء رعيه للأغنام بجانب القرية على خط السينور.

الائتلاف يجتمع مع القبائل

من جهة أخرى، اجتمع رئيس "الائتلاف الوطني السوري" سالم المسلط مع الهيئة الاستشارية لمجلس القبائل والعشائر السورية في مقر المجلس بمدينة غازي عنتاب التركية، وبحث معها الأوضاع الميدانية والسياسية، إضافة إلى عمل الحكومة السورية المؤقتة، ودور "الجيش الوطني السوري" في حماية المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وشدد المسلط، وفق ما أورده بيان لـ"الائتلاف"، أمس الخميس، على ضرورة توحيد الإدارة المدنية لتلك المناطق، وتوحيد المرجعية القانونية والإدارية من خلال دعم الحكومة السورية المؤقتة وتمكينها، مشيرا إلى أن "الائتلاف الوطني يعمل مع الحكومة السورية المؤقتة على أن تكون جميع التشكيلات العسكرية ضمن صفوف الجيش الوطني تحت راية واحدة وقيادة واحدة"، وأوضح أن العلاقة المتينة مع تركيا "تفرضها ضرورات جيوسياسية وتاريخية واجتماعية".

 من جانبه، حمل "منسق لجنة الجزيرة والفرات" في "الائتلاف الوطني السوري" عبد الباسط عبد اللطيف مليشيا "قسد" مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية لسكان شرق الفرات.

ونقلت الدائرة الإعلامية للائتلاف عن عبد اللطيف قوله إن "قسد"، إضافة إلى ممارساتها الأخرى، "تسرق مخصصات المحروقات والأعلاف، وهو ما انعكس سلباً على عمل أهل المنطقة الذين يعمل معظمهم في الزراعة وتربية المواشي".

وأشار إلى أن أهالي المنطقة يخرجون بمظاهرات يومية تقريباً، احتجاجاً على عمليات السرقة التي تقوم بها قيادات "قسد"، معتبراً أن الفساد مستشرٍ بين صفوف تلك المليشيات.

وطالب عبد اللطيف بـ"وقف الدعم عن تلك المليشيات وعدم توفير أي غطاء لها تحت أي ذريعة، ومحاسبتها على جميع جرائمها بحق الشعب السوري ومكوناته وأطيافه"، وفق قوله.

المساهمون