استمع إلى الملخص
- عصابة شجاع العلي، المتهمة بخطف المدنيين وابتزازهم، تهدد سكان منطقة الحولة، مما دفع قوى الأمن لتعزيز وجودها في المنطقة لملاحقة المطلوبين.
- وزير الداخلية السوري يؤكد مقتل 14 عنصراً من وزارة الداخلية في كمين بريف طرطوس، مشدداً على استمرار الجهود الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار في سورية.
قتل عنصران وأصيب ستة آخرون من قوى الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية مساء اليوم الخميس خلال اشتباكات مع مجموعات مسلحة من عناصر نظام بشار الأسد المخلوع، في ريف حمص الشمالي الغربي وسط سورية. وأكد مصدر في غرفة العمليات العسكرية لـ"العربي الجديد" أن مقاتلين من غرفة العمليات قتلا وأصيب ستة آخرون، خلال اشتباكات مع المجموعة المسلحة في بلدة بلقسة، خلال عملية ملاحقة المطلوبين، من بينهم المدعو شجاع العلي المتحدر من البلدة، مشيراً إلى هجوم شنه هؤلاء العناصر قبل عدة أيام على مدينة تلكلخ تسبب بمقتل أحد قادة العمليات العسكرية فيها.
وذكر المصدر ذاته أن مقاتلي غرفة العمليات وقوى الأمن العام استقدموا تعزيزات إلى المنطقة، عقب اشتباكات عنيفة فيها، حيث تتمركز في البلدة مجموعات من عصابة العلي، مؤكداً حدوث اشتباكات أيضا مع مجموعات أخرى ضمن بلدة القبو، غرب منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي. وجاءت العملية بعد ظهور شجاع العلي أمس في تسجيل مصور هدد فيه بقتل سكان منطقة الحولة، إضافة لحرق المساجد فيها.
وقبل إسقاط نظام الأسد كان العلي يتزعم مجموعة مكونة من 400 عنصر مسلح وفق التقديرات. وأكد المحامي عمار عز الدين لـ"العربي الجديد"، أن تلك المجموعة كانت تقوم بخطف المدنيين المتوجهين إلى لبنان أو المتوجهين إلى سورية، وتقوم بمفاوضة أهاليهم على مبالغ طائلة. وأضاف أن عصابة العلي كانت تلتقط صور الضحايا أثناء تعذيبهم لترسلها إلى الأهالي وتفاوضهم على مبالغ طائلة.
يشار إلى أن عصابة العلي اختطفت في يوليو/تموز الماضي سيدة وثلاثة من أبنائها من درعا أثناء توجههم إلى لبنان، وطالبت بفدية مالية كبيرة لإطلاق سراحهم. بعد ذلك بشهر، اختطفت العصابة خمس نساء من درعا على طريق حمص - لبنان، وأطلقت سراحهنّ بعد ساعات من الاختطاف. وكان وزير الداخلية السوري، محمد عبد الرحمن، قد أعلن مساء أمس الأربعاء مقتل 14 عنصراً من أفراد وزارة الداخلية وإصابة عشرة آخرين، إثر تعرّضهم لما وصفه بـ"كمين غادر" بريف محافظة طرطوس، شمال غرب سورية، مُشيراً إلى أن هذا الهجوم نفذته فلول مرتبطة بالنظام السابق أثناء قيام العناصر بمهامهم الرامية إلى حفظ الأمن وسلامة الأهالي في المنطقة.
وأكد وزير الداخلية أن "الوزارة قدمت اليوم مثالًا في التضحية والفداء من أجل أمن واستقرار سورية وسلامة شعبها". وشدد على أن "الجهات الأمنية ستتعامل بحزم مع كل من يحاول تهديد أمن سورية أو المساس بحياة أبنائها"، لافتاً إلى أن "وزارة الداخلية ستواصل تنفيذ واجباتها بحزم وستضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه العبث باستقرار البلاد".