سورية: قتيلان في هجومين جديدين وتوتر أمني في درعا

19 يوليو 2023
عناصر تابعون لقوات النظام السوري في درعا (يوسف كرواشان/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل شخصان، أمس الثلاثاء، جراء تعرضهما لإطلاق نار من مجهولين في ريف درعا بجنوب سورية، وجاء ذلك في ظل توترات أمنية في بلدة اليادودة ومدينة درعا إثر تهديدات من قوات النظام باقتحامهما بحجة البحث عن مسلحين مطلوبين وعناصر من تنظيم "داعش".

وقال الناشط محمد الحوراني إن مجهولين نفذوا مساء أمس هجومين في ريف درعا، الأول في مدينة جاسم، والثاني في بلدة مزيريب، أديا إلى مقتل مدنيين اثنين، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجومين على غرار مئات الهجمات السابقة في المحافظة الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والمليشيات المحلية التابعة له.

وتشهد درعا بشكل شبه يومي هجمات مشابهة من مجهولين تطاول عناصر قوات النظام السوري وعناصر الفصائل المحلية، بالإضافة إلى مدنيين، وأدت الهجمات إلى مقتل وجرح المئات.

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فضلت عدم ذكر اسمها لدواعٍ أمنية، إن دورية مسلحة تابعة للفيلق الخامس في قوات النظام بمساندة فرع الأمن العسكري داهمت منزلاً في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي، واعتقلت شخصين من المنزل وطردت سيدة مسنّة كانت بداخله، ثم عمدت إلى إحراق المنزل لأسباب مجهولة، وهذه العملية ليست الأولى في المنطقة، بحسب المصادر.

من جانب آخر، قالت المصادر إن النظام السوري كرر تهديداته لوجهاء من أهالي بلدة اليادودة في اجتماع عُقد أمس الثلاثاء في مدينة درعا، موضحة أن النظام طلب من الوجهاء مجدداً عدم استقبال غرباء في البلدة، وطالبهم بطرد عناصر "داعش" منها. وينفي الوجهاء وجود غرباء أو أي من عناصر "داعش" في البلدة.

وتشير المصادر إلى أن النظام السوري يتخذ ذرائع بهدف اقتحام البلدات مجدداً والقبض على مطلوبين له بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش"، والتهديدات الأخيرة أدت إلى حالة من التوتر في بلدة اليادودة خوفاً من عمليات عسكرية قادمة.

وفي غضون ذلك، شهدت مدينة درعا توتراً أمنياً بعد اقتحام مسلحين مجهولين، يُرجح انتماؤهم إلى مجموعات محلية تابعة لفروع أمن النظام، حيّ البجابجة في درعا البلد، وذكرت المصادر أن العملية شهدت إطلاق نار وترويع السكان وتفتيش منازل بحجة البحث عن عناصر تنظيم "داعش".

ونقلت المصادر عن بعض السكان أن الملثمين الذين نفذوا العملية في درعا البلد يتبعون لمليشيات الأمن العسكري التي يقودها "مصطفى المسالمة" المعروف بالكسم، وتتهم مصادر محلية "الكسم" بالضلوع في جرائم قتل بحق مدنيين بعد تعذيبهم، وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال من مجهولين في يناير/كانون الثاني 2020، وأدى الهجوم وقتها إلى مقتل شقيقه.

المساهمون