سقط عدد من القتلى والجرحى، صباح اليوم الثلاثاء، إثر هجوم على مقر "الأمن الجنائي" التابع لـ"هيئة تحرير الشام" في مدينة إدلب شمال غربي سورية وهجوم آخر على مدني، ومجموعات في فصائل المعارضة السورية المسلحة في مناطق سيطرة "الهيئة" أيضا.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا صباح اليوم مقر "الأمن الجنائي" في منطقة المحافظة بمدينة إدلب، ما أدى إلى وقوع جرحى من حراس المقر ومقتل أحد المهاجمين.
وأضافت المصادر ذاتها، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن فرق الإسعاف هرعت إلى مكان الهجوم بالتزامن مع استقدام "الهيئة" لتعزيزات نحو المنطقة، مشيرة إلى أن بقية منفذي الهجوم فروا إلى مكان مجهول بعد إصابة أحدهم ومقتل آخر.
وجاء الهجوم عقب ساعات من وقوع هجومين على مجموعات لفصائل المعارضة السورية المسلحة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" في شمال غربي البلاد، وتزامن أيضا مع هجوم على مدني في مدينة أريحا.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا الليلة الماضية مجموعة تضم قياديا عسكريا في "فيلق الشام" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" في قرية تلعادة بريف إدلب الشمالي ما أدى إلى مقتله وإصابة آخرين.
وأضافت أن مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة مجموعة تابعة لـ"الفرقة الأولى الساحلية" ما أدى إلى إصابة اثنين من عناصرها بجروح، مشيرة إلى أن الهجوم وقع عند قرية الزعينية على الطريق الدولي "أم 4" غرب ناحية جسر الشغور.
وشهدت المنطقة ذاتها قبل ساعات مقتل قيادي في "الفرقة الأولى" وإصابة آخرين بجروح متفاوتة في هجوم مماثل طاول مجموعة من الفصيل.
وتحدثت مصادر "العربي الجديد" عن وقوع هجوم صباح اليوم على شاب في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي من قبل شخصين ملثمين ما أدى إلى مقتله على الفور.
يذكر أن مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" تشهد فلتانا أمنيا مستمرا منذ سنوات، حيث قتل وجرح العشرات من المدنيين وعناصرها وعناصر الفصائل جراء الهجمات والتفجيرات التي يقف وراءها مجهولون.
وتتهم "الهيئة" خلايا نائمة تابعة للنظام وتنظيم "داعش" الإرهابي بالوقوف وراء تلك الهجمات، وتقوم بشن عمليات دهم واعتقال ضد مجموعات تقول إنها تابعة لـ "داعش" ومتورطة في هجمات بالمنطقة.