سورية: فصيل مسلح يوقف عمل شركات للنقل الداخلي في السويداء

08 اغسطس 2023
موقف للحافلات في دمشق قرب سوق الحميدية (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

أجبر فصيل مسلح محلي في مدينة السويداء، اليوم الثلاثاء، شركات النقل الداخلي "البولمان" على إيقاف الرحلات إلى مدينة دمشق بعد إصرار الشركات على رفع أجور نقل الركاب من المدينة إلى العاصمة دمشق.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن فصيلاً مسلحاً يطلق على نفسه اسم "فزعة فخر" أجبر شركات النقل على إيقاف النقل بحافلات "البولمان" إلى دمشق وغيرها من المحافظات السورية.

وذكرت المصادر أن تعرفة الحافلة إلى دمشق كانت 5 آلاف ليرة للشخص، ورفعت الشركات التعرفة إلى 10 آلاف ليرة، متذرعة برفع أسعار الوقود من قبل حكومة النظام السوري.

وتوجد في السويداء ثلاث شركات تنقل الركاب إلى دمشق وهي "الأخوية والشهباء والتوفيق"، وذكرت المصادر أن الفصيل المسلح منع حافلات الشركات المذكورة من الوقوف على محطات الوقود، أيضاً.

وفي ذات الشأن، قال موقع "السويداء 24" إن الشركات المذكورة استغلت فترة امتحانات الطلاب لرفع الأسعار، مشيراً إلى أن الشركات تتعامل مع المسافرين معاملة سيئة لرفضهم دفع الزيادة. ولا تتقيد الشركات بتسعيرة مؤسسة التموين رغم تلقيها مخالفات وإغلاق مكاتب لها في دمشق.

وقال الموقع إن الشركات ترفض تحصيل الأجور في المكاتب بل ضمن الحافلة وذلك لتجنب المخالفة، مشيراً إلى أن الطلاب الجامعيين فوجئوا بالتسعيرة 10 آلاف عند صعودهم إلى الحافلة.

وتعود ملكية شركات النقل في السويداء إلى رجال أعمال متنفذين في النظام، وأشار الموقع إلى وجود توقعات بأن يقوم النظام باعتماد التسعيرة الجديدة التي فرضها أصحاب الشركات، منوهاً إلى احتمال وجود اتفاق غير معلن بين أصحاب الشركات والحكومة.

وكان فصيل "فزعة فخر" أصدر أمس بياناً قال فيه إنه يحذر الشركات لعدم التزامها بالتسعيرة، وإنه اعتباراً من صباح الثلاثاء "يُمنع منعاً باتاً تحرك أي بولمان من المحافظة إلى العاصمة وبالعكس ولأي سبب كان باستثناء باصات الكراج الشمالي لأنهم أهل نخوة وأبقوا على التسعيرة و راعوا ظروف أهلهم".

وأضاف بحسب ما نقله موقع "الراصد" أنه "يمنع  تعبئة أي لتر مازوت من المحطات المخصصة لهم" وأشار البيان للراغبين بالذهاب لدمشق باستخدام شركات أخرى التزمت التسعيرة.

وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري عموماً من أزمة في المواصلات والنقل على خلفية ارتفاع الأسعار تارة وشح الوقود تارة أخرى، فضلاً عن موجة غلاء عامة في كل شيء بسبب تدني قيمة الليرة السورية وانخفاض الدخل في القطاعين العام والخاص على حد سواء.

المساهمون