قُتل وجُرح مدنيون في ريف إدلب شمال سورية، صباح اليوم الاثنين، في قصف لقوات النظام السوري بعد تصدي فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام لهجوم في ريف إدلب الجنوبي فجر اليوم.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد" إن قصفاً مدفعياً من قوات النظام السوري استهدف، صباح الاثنين، الأحياء السكنية في مدينة سرمين شرقي إدلب، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة أخرى ومدني بجروح، مضيفاً أن القصف جاء إثر اشتباكات وقصف متبادل في ريف إدلب الجنوبي.
وفي الشأن ذاته، قالت مصادر من المعارضة المسلحة لـ"العربي الجديد" إن "غرفة عمليات الفتح المبين" صدت محاولة تقدماً لقوات النظام السوري على محور الملاجة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي فجر اليوم، مضيفة أن مجموعة من قوات النظام حاولت التسلل في المنطقة جرى استهدافها بصاروخ موجه تبعته اشتباكات وقصف متبادل انتهى بتراجع قوات النظام إلى قواعدها.
وذكرت المصادر أن قوات النظام قصفت بالمدفعية والرشاشات الثقيلة محور قرية آفس في ريف إدلب الشرقي، ومحور الفطيرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب موقعة أضراراً مادية في الممتلكات، وأشارت المصادر إلى أن طائرات الاستطلاع تحوم من الفجر فوق جبل الزاوية وريف حلب الغربي.
وشهد محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي، أمس الأحد، اشتباكات وقصفا متبادلا بين الفصائل وقوات النظام السوري إثر تقدم الأخيرة إلى مجموعة من النقاط الأمامية في محور خط التماس.
المواجهات بين "قسد" والعشائر
وفي شرق سورية، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مقاتلي العشائر العربية صدوا محاولة تقدم لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محور حوايج ذيبان بريف دير الزور الشرقي، مضيفة أن "قسد" حاولت التقدم من جهة حقل العمر النفطي لكن مقاتلي العشائر جابهوا التقدم قبل وصوله إلى بلدة ذيبان.
وأوضحت المصادر أن "قسد" لم تنسحب إلى قاعدة حقل العمر، بل استقرت في موقع "مدرسة السواقة" في البادية الشمالية بين ذيبان وحقل العمر.
ويبعد حقل العمر، الذي تتمركز فيه "قسد" إلى جانب قوات أميركية، حوالي 10 كم عن ذيبان القريبة من الضفة الشمالية لنهر الفرات.
وكان مقاتلون من العشائر العربية سيطروا أخيراً على مجموعة من القرى والبلدات بعد اشتباكات مع "قسد" في ريف دير الزور، وكانت "قسد" أصدرت مساء أمس بياناً اتهمت فيه شيخ قبيلة العكيدات العربية، إبراهيم الهفل، بالعمالة لجهات خارجية وبدأت محاولة اقتحام مسقط رأسه ذيبان.
وفي غضون ذلك، أصيب طفل بجروح من جراء قصف عشوائي طال بلدة ذيبان فيما قتل مدني جراء قصف من "قسد" على قرية الصالحية في ناحية تل أبيض شمال الرقة، كما تجددت الاشتباكات بين مقاتلي العشائر و"قسد" على محور عون الدادات والحلونجي في ناحية جرابلس شرقي حلب.
وكانت المواجهات بين مقاتلي العشائر و"قسد" قد توسعت، لتشمل جبهات على خطوط التماس في الرقة وحلب والحسكة أسفرت عن خسائر بشرية وتبادل للسيطرة على بعض المواقع.
مقتل مسؤول حزبي
وفي جنوب سورية، أفاد الناشط "محمد الحوراني" لـ"العربي الجديد" بمقتل مسؤول في شعبة حزب البعث الاشتراكي الحاكم في مدينة نوى جراء استهدافه بالرصاص من مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي عدوان وتسيل.
وتحدث الناشط أيضاً عن مقتل شخص من جراء انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون في بلدة الغارية الغربية، فيما قُتل شخصان برصاص مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي كحيل والمسيفرة في ريف درعا الشرقي.
ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء العمليات الأخيرة على غرار المئات منها سابقاً والتي أسفرت عن مقتل وجرح المئات من مدنيين وعسكريين في المحافظة الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري ومجموعات مسلحة محلية تابعة للنظام.