سورية: شبكة حقوقية توثق مقتل 94 مدنياً خلال أغسطس بينهم 32 طفلاً

01 سبتمبر 2021
دعا النظام إلى وقف القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية (عمر حاج قادور/فرانس برس)
+ الخط -

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 94 مدنيا في سورية خلال شهر أغسطس/آب الماضي، بينهم 32 طفلاً و10 نساء، فيما تصدرت محافظة درعا، جنوبي سورية، حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلهم النظام السوري خلال التصعيد العسكري الأخير.
وقالت الشبكة، في تقرير صدر عنها يوم الأربعاء، إن جريمة القتل اتخذت نمطاً واسعاً ومنهجياً من قبل قوات النظام السوري والمليشيات المقاتلة معه بشكل أساسي، مشيرة إلى أن عملية توثيق الضحايا الذين يقتلون في سورية قد ازدادت تعقيداً بعد دخول أطراف عدة في النِّزاع السوري.
وأكد التقرير أن شهر أغسطس الفائت شهدَ استمراراً في التصعيد العسكري من قبل قوات النظام السوري وروسيا على منطقة إدلب في شمال غرب سورية، وأضافَ أنه بحسب عمليات الرَّصد اليومية، فإنَّ جلَّ الهجمات نفذت عبر سلاح المدفعية، كما رصد استخدام أنواع من القذائف لم يسبق أن تم تسجيل استخدامها في النزاع السوري.

ووثقت الشبكة الحقوقية مقتل 94 مدنياً، 25 مدنياً بينهم 10 أطفال وامرأتان قتلوا على يد قوات النظام السوري، فيما قتلت القوات الروسية تسعة مدنيين، بينهم ثمانية أطفال.
وحملت الشبكة "هيئة تحرير الشام" في إدلب المسؤولية عن قتل مدني واحد، فيما قتلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، سبعة مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، كما قتلت فصائل المعارضة المسلحة (الجيش الوطني)، سبعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، في حين سجل التقرير مقتل 45 مدنياً على يد جهات أخرى.
وأشار التقرير إلى توثيق مقتل سبعة أشخاص بسبب التعذيب، بينهم ستة على يد قوات النظام السوري، وشخص على يد "الجيش الوطني".
وشهد مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" مقتل ثمانية مدنيين، بينهم امرأتان، على يد مسلحين مجهولين يعتقد أنهم يتبعون لخلايا تنظيم "داعش".

وأوضحت "الشبكة السورية" أنها وثقت مقتل 15 مدنيا، بينهم ستة أطفال وامرأة، بسبب الألغام، لتصبح حصيلة الضحايا الذين قتلوا بسبب الألغام 132 مدنيا منذ بداية عام 2021، بينهم 50 طفلا و22 امرأة.
وبحسب التقرير، فإن الأدلة التي تم جمعها تشير إلى أنَّ بعض الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، كما تسببت عمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، مشيراً إلى أن هناك أسباباً معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
وأكَّد التقرير على ضرورة توقف النظام السوري عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق وإيقاف عمليات التَّعذيب التي تسبَّبت في موت آلاف المواطنين السوريين داخل مراكز الاحتجاز، والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني.

المساهمون