سورية: تظاهرات السويداء تقترب من إكمال عامها الأول وتصر على مطالبها

02 اغسطس 2024
من تظاهرات السويداء / 2 أغسطس 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **الاحتجاجات السلمية في السويداء**: تواصلت التظاهرات الشعبية في السويداء منذ أغسطس 2023، مطالبة بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرارات الدولية، مع شعارات تدعو للوحدة الوطنية والتضامن مع أهالي الجولان وأطفال سوريا.
- **محاولة اغتيال وبلبلة**: تعرض الصيدلاني أسعد أبو مغضب لمحاولة اغتيال، مما أثار مخاوف من محاولات لزرع الفتنة والنزاعات الأهلية.
- **تشكيل فصائل محلية**: تراجع فصيل "القوى المحلية" عن تهديداته بقتل أسرى النظام، بينما أعلنت مجموعة في بلدة مفعلة تشكيل فصيل موالٍ للسلطة لإعادة النظام والهيبة للدولة.

يقترب الحراك الشعبي في مدينة السويداء من إكمال عام أول لم تنقطع فيه التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية للمطالبة بإسقاط النظام السوري وبدء التغيير السياسي في البلاد، عبر تطبيق القرارات الدولية. وشهدت ساحة الكرامة، التي شكلت مسرحاً لحركة التظاهر منذ بدء الحراك في 17 أغسطس/آب 2023، تظاهرة اليوم الجمعة، حملت شعارات تدعو لـ"التآلف والمحبة" بين السوريين والوحدة الوطنية والنهوض في وجه الاستبداد والتسلط من أجل خلاص الشعب السوري وحريته. فيما هتف متظاهرون بالتضامن مع أهالي الجولان السوري المحتل وأطفال سورية.

وقال كمال الناصر، أحد منظمي الاحتجاج اليوم: "يكفي أن نستمر بحراكنا السلمي لنحدث أثراً وربما تغييرا آجلا أم عاجلا، فالصمت والرضوخ لن يحرر الشعوب، ونحن اليوم نتحدى بوقفتنا السلمية كل التعزيزات العسكرية والمحاولات الأمنية المستمرة لزرع الفتنة وتفكيك النسيج الاجتماعي وخلق النزاعات". وأضاف الناصر لـ"العربي الجديد"، أنهم يتوقعون إقدام النظام وبعض المليشيات الموالية له على محاولات لخلط الأوراق في المنطقة وفي الجنوب السوري عموماً، من خلال أعمال عنف قد تطاول المدنيين.

وشهدت السويداء أحداثاً أمنية مساء الخميس بمحاولة اغتيال الصيدلاني أسعد أبو مغضب (40 عاماً) من قبل مجهولين يستقلون سيارة دون لوحات رقمية. وأصيب أبو مغضب بالرصاص في الكتف قبل نقله إلى مستشفى السويداء العام. 

وفي هذا الشأن، قال أحد معارف الصيدلي، لـ"العربي الجديد"، إن أبو مغضب "رجل مسالم وغير مهتم بالسياسة ويقدم خدمات مجانية للناس، وفي نفس الوقت لا توجد في حياته أي مشاكل"، مضيفاً أن هذه المحاولة للقتل العمد تهدف إلى إثارة البلبلة والمشاكل وإلى إحداث شكوك ونزاعات أهلية بين المواطنين.

من جانب آخر، تراجع فصيل "القوى المحلية" الذي يحتجز ضابطاً وعنصرين من قوات النظام السوري منذ عدة أيام عن تنفيذ وعوده بقتلهم، على الرغم من عدم استجابة السلطات بإطلاق سراح الموقوفين الثلاثة لديها من آل الشاعر والحيناني. وذكر الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل أحرار جبل العرب، في لقاء مصور، إن الفصائل المحلية سوف تلجأ إلى طرق أخرى من أجل إطلاق سراح المعتقلين لدى النظام، متعهداً بعدم المساس بالأسرى "لأنها ليست من عادات وتقاليد المجتمع في السويداء".

وأعلنت مجموعة كبيرة في بلدة مفعلة الواقعة في الريف الشرقي تشكيل فصيل موال للسلطة. وأشارت في بيان إلى أنها تقف مع السلطات العسكرية والأمنية من أجل "إعادة النظام والهيبة للدولة في السويداء". 

وقال الناشط ذياب الشوفي لـ"العربي الجديد": "نتوقع من السلطات الأمنية هذه التشكيلات، ولا نعتقد أنها هرطقة إعلامية، فنفس هؤلاء الأشخاص هم بالأساس عصابة تخطف وتسطو بالاتفاق والشراكة مع الجهات الأمنية منذ سنوات طويلة".

المساهمون