سورية: تضارب الأنباء حول تفجير استهدف "داعش" في الرّقة

21 نوفمبر 2014
النظام يفرض قيوداً صارمة على الرقة (مزار مطر/فرانس برس)
+ الخط -
هزّ انفجار ضخم مدينة الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، شرقي سورية، وفي حين تبنى لواء "ثوار الرقة" التفجير، الذي قال إنّه نتيجة سيارة مفخخة رداً على إعدام التنظيم ستة من عناصره، أكّد ناشطون أنّ التفجير ناتج من غارة جديدة من قبل طائرات للتحالف الدولي.

وأعلن لواء "ثوار الرقة" التابع لـ "الجيش السوري الحر"، في بيان، نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل "فيس بوك"، أنّ " التفجير تّم بعملية نوعية لمجاهدي لواء ثوار الرقة، بواسطة تفجير سيارة مفخخة قرب مصرف التسليف في الرقة، رداً على إعدام تنظيم (داعش) ستة عناصر من اللواء"، متوعداً التنظيم "بالمزيد من العمليات خلال الأيام المقبلة".

وفي السياق ذاته، عرض الناشط الإعلامي في مدينة الرقة، أبو خليل، لـ "العربي الجديد"، تفاصيل التفجير الذي استهدف التنظيم، لكنّه أشار إلى أنّه "لا يملك معلومات جديدة غير التي نشرت في البيان".

وأصدر اللواء، قبل نحو شهر، بياناً يدعو فيه "جميع الفصائل في محافظة الرقة وريفها إلى التوحد والالتفاف حول اللواء، لتوحيد الجهود وفتح صفحة جديدة أمام جميع المقاتلين، ونبذ جميع أشكال الفرقة والتوحد ضمن جسم واحد لتكون قوة رادعة لجميع أبناء الشعب السوري".

وكان لـ"لواء ثوار الرقة" دور في القتال إلى جانب "مقاتلي وحدات الحماية" للدفاع عن مدينة عين العرب، وتُعدّ تل أبيض في ريف الرقة التجمّع الأساسي للواء، وبحكم المكوّن الكردي المتواجد في تل أبيض، نشأ تقارب بين الطرفين، فضلاً عن التقارب الجغرافي، حتى أضحت "جبهة الأكراد"، ولواء "ثوار الرقة" يتوجّهان معاً إلى أي معارك سواء ضد قوات النظام أو "داعش".

وأكّد قائد "لواء ثوار الرقة" أبو عيسى، في وقت سابق، وجود فصائل عدّة تابعة لـ"الجيش الحر" تقاتل في عين العرب، مبيناً أنّ هذه الكتائب شكّلت غرفة عمليات مشتركة مع حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، لقتال تنظيم "داعش" وقوات النظام السوري.

على الجانب الآخر، قال الناشط الإعلامي، الملقب بأبي بكر، لـ "العربي الجديد"، إنّ "الانفجار ناتج عن غارة جوية من قبل طائرات التحالف، والتي استهدفت فيها مصرف التسليف الشعبي وسط مدينة الرقة، ما أدى إلى اشتعال النيران، وسماع أصوات سيارات الإسعاف تهرع إلى مكان القصف".

بدورها، أكّدت تنسيقة "الرقة تذبح بصمت" ما ذهب إليه أبو بكر، مشيرةً إلى" أنّ الغارة استهدفت مصرف التسليف الشعبي قرب جامعة الاتحاد وحديقة البستان وسط مدينة الرقة".

ولم يتسن لـ "العربي الجديد" التأكد من مصادر مستقلة، بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على المناطق الخاضعة لسيطرته.

وتعد محافظة الرقة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية، وتعرضت منذ الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول حتى الآن إلى سلسلة من الغارات الجوية للتحالف الدولي تهدف إلى إضعافه.

المساهمون