سورية: تشييع قتلى الاشتباكات مع القوات التركية في عفرين

02 يوليو 2024
خلال تشييع أحد قتلى الاحتجاجات في عفرين، 2 يوليو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت عفرين بريف حلب تشييع خمسة قتلى سقطوا في احتجاجات ضد القوات التركية والشرطة العسكرية، مع إصابة 32 آخرين، ما يعكس التوترات الشديدة في المنطقة.
- بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة، شهدت مناطق سيطرة المعارضة السورية هدوءًا نسبيًا مع انتشار القوى الأمنية لمنع تصادمات جديدة، ردًا على اعتداءات ضد السوريين في تركيا.
- تعرضت سيارات الخوذ البيضاء لإطلاق نار في ريف حلب، مما أدى إلى أضرار مادية وعرقلة الاستجابة للطوارئ، في ظل استمرار الهجمات التي تخدم أجندات النظام السوري وحلفائه.

شيّع الأهالي في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة غصن الزيتون، شمالي محافظة حلب، اليوم الاثنين، أحد قتلى الاحتجاجات في عفرين. وكان الأهالي شيّعوا ليل أمس الاثنين، أربعة قتلى ينحدرون من الغوطة الشرقية تم دفنهم في مقبرة الجسر الثالث على أطراف مدينة عفرين. وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في عفرين يوم أمس إلى خمسة أشخاص، بالإضافة إلى إصابة 32 آخرين، جرّاء اندلاع اشتباكات بين المحتجين من جهة، وعناصر من القوات التركية والشرطة العسكرية من جهة أخرى قرب مبنى الوالي داخل مدينة عفرين، شمال سورية.

وقالت مصادر من الجيش الوطني السوري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي شيعوا اليوم الثلاثاء، شخصاً يدعى أبو مالك عميرة، المتحدّر من الغوطة الشرقية، والذي قُتل يوم أمس الاثنين، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت لساعات قرب مبنى الوالي في مدينة عفرين. وأكد أن المتوفى سوف يدفن في مقبرة الشهداء ضمن مدينة أعزاز، شمالي محافظة حلب، شمال سورية.

(العربي الجديد)


وأكدت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن عددًا من الأهالي شيّعوا ليل أمس الاثنين، أربعة قتلى يتحدّرون من الغوطة الشرقية، وهم: بلال جاموس، ولؤي صعب، وبلال سرور، وشخص آخر لم يتسن للمصدر التعرف على اسمه، ودفنوا في مقبرة الجسر الثالث على أطراف مدينة عفرين، بعد أن قُتلوا جراء اندلاع الاشتباكات في محيط مبنى الوالي ضمن مدينة عفرين.

وتشهد مناطق سيطرة المعارضة السورية في كلٍ من درع الفرات بريف حلب الشرقي الشمالي، وغصن الزيتون بريف حلب الشمالي، ومنطقة إدلب، هدوءًا نسبيًا اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع انتشار لبعض القوى الأمنية التابعة للشرطة العسكرية بالقرب من النقاط التركية، وذلك منعًا لحدوث أي تصادم بين المحتجين والقوات التركية في شمال وشمال غرب سورية.

وكان شابٌ قد قُتل يوم أمس الاثنين، وأصيب 13 مدنيًا آخر في معبري باب السلامة وجرابلس بريفي حلب الشمالي والشرقي، جرّاء إطلاق الرصاص من قبل عناصر الجيش التركي على المحتجين الذين خرجوا تعبيرًا عن غضبهم بعد تعرض محلات السوريين للاعتداء الجماعي في ولاية قيصري التركية.

وسجّلت مناطق سيطرة المعارضة السورية، يوم أمس الاثنين، قرابة 23 نقطة احتجاج جُلها أمام النقاط العسكرية التركية، وأمام المعابر الحدودية مع تركيا، وذلك ردًا على حالات الشغب التي بدأت مساء الأحد، جرّاء هجوم مجموعات من الشبان الأتراك على محال وسيارات السوريين في ولاية قيصري، وذلك عقب انتشار فيديو يُظهر تحرش شاب بطفلة، مصحوبًا بأخبار مغلوطة عن جنسية الطفلة، ليتضح فيما بعد أن الطفلة سوريّة وليست تركية. إلى ذلك، تعرضت يوم أمس سيارات تابعة لمنظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) لإطلاق رصاص من مجهولين في ريف حلب الشمالي، ضمن مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، المعارض والحليف لتركيا، شمال سورية.

وقال رائد الصالح، مدير "الخوذ البيضاء" على حسابه الرسمي في منصة إكس، إن "التزامنا بمبادئ وقيم العمل الإنساني جعلنا يوم أمس الاثنين هدفًا لملثمين مجهولين أطلقوا النار على سيارات الدفاع المدني السوري أثناء استجابة الفرق لنداءات الاستغاثة وإخماد الحرائق، في ريف حلب الشمالي، ما أدى لأضرار في سيارة إطفاء وسيارة خدمة مرافقة لها". وأكد أن " الفرق لم تتمكن من الوصول إلى المكان والاستجابة واضطرت للعودة إلى المركز".

وشدد الصالح، على أن "استهداف العمّال الإنسانيين، لا يخدم إلّا نظام الأسد وحليفه الروسي، ويتزامن مع حملات تضليل ممنهجة شُنت يوم أمس على وسائل التواصل الاجتماعي ضد مؤسسة الدفاع المدني السوري من قبل حسابات روسية أو صحافيين موالين لنظام الأسد وروسيا حرضوا بشكل مباشر على المؤسسة وعلى استهداف المتطوعين". وأشار الصالح، إلى أن الخوذ البيضاء "ستواصل عملها الإنساني وجهودها في مساعدة الأهالي، ومدِّ يد العون لهم، والوقوف إلى جانبهم، وهم من تحمل على مدى سنوات، القتل والقصف والتهجير والنزوح، ولطالما كانوا وما زالوا، رغم آلامهم، خير سند لنا".

المساهمون