بلدة نصيب شرق درعا تنضم إلى اتفاق التسوية... والجيش التركي يقصف مواقع للنظام جنوب إدلب
أفاد "تجمع أحرار حوران" (تجمع لصحافيين وناشطين ينقل أحداث الجنوب السوري) بأن وجهاء بلدة نصيب، إلى جانب القيادي في الأمن العسكري التابع للنظام السوري عماد أبو زريق، اتفقوا، اليوم الخميس، مع ضباط اللجنة الأمنية التابعة للنظام، على بدء عمليات التسوية في بلدة نصيب شرق محافظة درعا، جنوب سورية، مؤكداً أن بنود الاتفاق سوف يبدأ تنفيذها اعتباراً من يوم السبت القادم، وذلك بعد اجتماع ضمهم اليوم في مقر "الفرقة التاسعة" التابعة للنظام في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.
وأوضح الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو في التجمع، لـ"العربي الجديد"، أن "اللجنة الأمنية التابعة للنظام سلمت الوجهاء قائمة بأسماء المطلوبين وحاملي السلاح، على أن تشمل التسوية بلدات نصيب وأم المياذن والطيبة شرق محافظة درعا".
ونوه إلى أن "بلدتي الطيبة وأم المياذن تعتبران من مناطق نفوذ اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة (القيادي السابق في المعارضة السورية) التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، الأمر الذي يشير إلى أن التسوية ستصل إلى جميع المناطق في المحافظة، بما فيها منطقة بصرى الشام".
وكانت اللجنة الأمنية التابعة للنظام قد طالبت عدداً من العناصر التابعين لـ"اللواء الثامن" بإجراء عملية التسوية وتسليم أسلحتهم الشخصية في مدينة أنخل شمال محافظة درعا، ولم يصدر أي تعليق من اللواء أو تحرك حول الأمر.
إلى ذلك، أشار الحوراني إلى أن "قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية إلى ريف درعا الشرقي، بينها آليات وسيارات دفع رباعي تحمل عدداً من العناصر، مطلع الأسبوع الجاري، واستقر بعضها بالقرب من بلدة صيدا، والبعض الآخر على الأوتوستراد الدولي دمشق عمان، بالقرب من بلدة أم المياذن"، لافتاً إلى أن "الهدف من التعزيزات العسكرية يأتي للضغط على المنطقة والقبول بإجراء عمليات التسوية، على غرار التسوية التي جرت في الريف الغربي لدرعا، وخصوصاً البلدات التي شهدت مواجهات عسكرية في 29 يوليو/ تموز خلال مهاجمة قوات النظام أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين في مدينة درعا".
في السياق، أكد الحوراني أن "قوات النظام سحبت، اليوم الخميس حاجزين لفرع الأمن العسكري، بالقرب من بلدة جباب شمال درعا، أحدهما يدعى بحاجز (الحمامات) شرق البلدة، أنشأته قوات النظام منذ بدأ الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في سوريا عام 2011"، منوهاً إلى أن "حاجز (الحمامات) عُرف بسمعته السيئة، نتيجة الانتهاكات التي كان يمارسها عناصره على المواطنين، إضافة إلى عمليات الاعتقال التعسفية بحق الكثير منهم أثناء عبورهم خلاله".
من جهة أخرى، قصفت القوات التركية و"الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية ضمن تشكيلات "الجيش الوطني" المعارض والحليف لتركيا، مواقع عسكرية لقوات النظام تقع على مقربة من خطوط التماس جنوب محافظة إدلب.
وأوضحت مصادر عسكرية من المعارضة السورية في حديث لـ "العربي الجديد" أن "مدفعية الجيش التركي قصفت مقرات للفرقة 25 مهام خاصة المدعومة من روسيا داخل مدينة معرة النعمان، بالإضافة لقصف مدفعي من قبل الجبهة الوطنية للتحرير استهداف مقرات للفرقة 25 مهام خاصة والفيلق الخامس في مدينة كفرنبل وبلدة حزارين جنوب محافظة إدلب"، مؤكداً أن "القصف أسفر عن خسائر مادية وبشرية لقوات النظام ضمن المواقع المستهدفة".
وقضى طفل، وجرح ثلاثة أطفال آخرون، اليوم الخميس، إثر انفجار قنبلة من مخلفات الحرب كانوا يلعبون فيها ضمن أرضٍ زراعية تقع على أطراف مخيم درعمان للنازحين، المحاذي لبلدة ترمانين شمال محافظة إدلب.
في غضون ذلك، تمكن فصيل "الجبهة الشامية" المنضوي ضمن صفوف "الجيش الوطني" من تفجير سيارة مفخخة، اليوم الخميس، وذلك بعد ضبطها بالقرب من معبر الحمران القريب من مدينة جرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمناطق "درع الفرات" شرق محافظة حلب.