أعلن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد الموقف الرسمي للنظام من الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا، وقال إن هناك تطابقاً في المواقف مع موسكو، في حين أصدر الائتلاف الوطني المعارض بياناً أدان فيه ما وصفه بالاعتداء الروسي.
وقال المقداد، في مقابلة على التلفزيون الرسمي السوري اليوم الأربعاء، إن هناك تطابقاً في مواقف روسيا والنظام السوري حيال الأزمة الأوكرانية، ووصف التنسيق مع روسيا حالياً بأنه "استراتيجي" و"مستمر" وستظهر نتائجه على مختلف المجالات.
وزعم المقداد أن المعركة التي تخوضها سورية وروسيا هي من أجل "الأمن والاستقرار"، كما اتهم الولايات المتحدة باحتجاز آلاف النازحين في مخيم الركبان وبمنع عودتهم إلى منازلهم وقراهم.
ووصف وزير خارجية النظام التواجد الأميركي في شمال شرق سورية بأنه "غير شرعي"، ودعا القوات الاميركية للخروج من سورية.
واتهم المقداد الولايات المتحدة بأنها لا تريد حلاً سياسياً في سورية، كما وصف زيارة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إلى سورية التي جرت الأسبوع الماضي بـ "الهامة جداً". وتابع: "نريد أفضل العلاقات مع أوروبا، لكنهم يريدون الاستعمار"، كما أشار إلى أن الحديث عن مقايضات هو محاولات غربية للتشكيك بالعلاقات الروسية مع النظام السوري بحسب قوله.
وقال المقداد إن إدانة وزير الخارجية الروسي للضربات الإسرائيلية على سورية يعني أنه "غير مسموح بها" و"غير مقبولة"، كما أكد أن سورية ستبقى موحدة.
الائتلاف يدين الخطوة الروسية:
من جانبه، أدان الائتلاف الوطني الاعتراف الروسي باستقلال الانفصاليين في أوكرانيا، ودخول القوات الروسية إلى الأراضي الأوكرانية.
وحذر الأمين العام للائتلاف، هيثم رحمة، في بيان نشر على موقع "الائتلاف"، من أن خيارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "باتت واضحة في كل بلد يعتدي عليه، فهو إما أن يحتله ويهجّر أهله ويستولي على ثرواته، وإما أن يمزقه إلى كانتونات انفصالية، يتبعها بمراسيم أحادية في الاعتراف بها كجمهوريات شعبية".
وشدد رحمة على ضرورة بلورة موقف دولي حاسم ورادع لما أسماها بـ"البلطجة الدولية"، التي تستهدف سيادة الدول واستقرارها، وتهدد الأمن والسلم الدولي. وأوضح أن الشعب السوري يخشى من نوايا بوتين حول سورية ووحدة أراضيها، والإجراءات الروسية في سورية والسيطرة على ثروات البلاد ومواردها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن اعتراف بلاده باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا وهو الأمر الذي قوبل برفض دولي واسع.