سورية: القوات الروسية تثبت نقطة مراقبة جديدة في الجولان

31 اغسطس 2024
جندي روسي في درعا، 15 يوليو 2018 (Getty)
+ الخط -

ثبتت القوات الروسية نقطة مراقبة جديدة في الجانب السوري من الجولان المحتل، فيما استقدمت قوات التحالف الدولي المزيد من التعزيزات إلى قواعدها في أقصى شمال شرق سورية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن القوات الروسية ثبتت نقطة مراقبة جديدة في منطقة السهول الغربية التابعة لبلدة كودنا بريف القنيطرة الغربي قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، وذلك للحد من الهجمات بين إسرائيل والمجموعات العاملة مع حزب الله اللبناني.

ووفق المرصد، فإنه مع تثبيت النقطة الجديدة، يرتفع عدد النقاط الروسية قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل إلى 15 نقطة.

وكانت القوات الروسية قد أقامت، في 11 إبريل/ نيسان الماضي، نقطتي مراقبة على الحدود مع الجولان السوري المحتل، وتمركزت قوات روسية في موقع عسكري لقوات النظام في تل مسحرة، والنقطة الثانية في تل الكرم الواقع غربي بلدة جبا في الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة.

تعزيزات جديدة للتحالف

من جانب آخر، هبطت طائرة شحن أميركية، فجر اليوم السبت، في قاعدة "خراب الجير" بريف رميلان شمالي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، محمّلة بجنود ومعدات عسكرية متطورة، قادمة من العراق، وذلك بالتزامن مع تحليق طائرات مسيّرة في أجواء القاعدة.

ووفق مواقع محلية، فان هذه الطائرة تعدّ الرابعة من نوعها خلال اليومين الماضيين التي تصل إلى القواعد الأميركية في شمال شرق سورية، لتعزيز دفاعاتها ضد أي هجمات محتملة من جانب المليشيات المدعومة من إيران.

وكانت قد هبطت، أمس، طائرة شحن لقوات التحالف في قاعدة خراب الجير محملة بمعدات عسكرية ولوجستية. وسبق ذلك وصول طائرتين تحملان أسلحة ومواد لوجستية وطبية إلى قاعدة قوات التحالف في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.

توتر في مدينة جاسم بريف درعا

وفي جنوب البلاد، حاصر مسلحون في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي النقاط الأمنية التابعة لقوات النظام في المدينة، بعد انتهاء المهلة التي منحوها للإفراج عن شاب ينحدر من جاسم في مدينة حلب الأسبوع الماضي، حيث شهدت المدينة استنفاراً أمنياً كبيراً وانتشاراً عسكرياً وتهديدات من الفصائل ضد قوات النظام، التي اتخذت إجراءات احترازية لصد أي هجوم على مواقعها.

واعتقلت أجهزة النظام الأمنية، في الـ25 من الشهر الجاري، الشاب مصطفى ضامن السهو، من مدينة جاسم، على أحد الحواجز بالقرب من مدينة حلب، من دون معرفة التهم الموجهة إليه، واقتادته إلى أحد الأفرع الأمنية.

وذكر أيمن أبو محمود، من شبكة تجمع أحرار حوران الإخبارية، أن المجموعات المحلية في مدينة جاسم قطعت الطرقات الرئيسية وحاصرت حواجز النظام والثكنات العسكرية في المنطقة احتجاجاً على اعتقال الشاب، وهددت قوات النظام بالتصعيد في حال عدم الإفراج عنه. 

وأضاف أبو محمود لـ"العربي الجديد" أن المجموعات المحلية أغلقت أيضا طريقي جاسم – إنخل وجاسم – نمر، كجزء من تصعيدها ضد قوات النظام، وطلبت من الأهالي عدم الخروج بالسيارات أو التجول في المدينة تحسباً لأي تصعيد محتمل مع قوات النظام.

وكثيرا ما يلجأ الأهالي إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام أو حصار حواجز عسكرية ومقار أمنية، بغية الضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً، يستجيب النظام لتلك المطالب خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع الأمنية.

فرار سجناء في الرقة

وفي شرق البلاد، تمكن ثلاثة سجناء من الفرار خلال عملية نقلهم من سجن المطاحن الذي يديره الأمن العام التابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الرقة إلى سجن آخر.

وذكر الناشط محمد الخلف لـ"العربي الجديد" أن خمسة سجناء من جنسيات مختلفة تمكنوا من الهرب من سيارة النقل التي كانت تنقلهم إلى سجن آخر، فيما تمكنت القوى الأمنية من إعادة اعتقال اثنين منهم أحدهما من الجنسية الباكستانية والآخر أذربيجاني، في حين توارى الثلاثة الآخرون عن الأنظار.

وأضاف الخلف أن قوات "قسد" شنت حملة أمنية موسعة في حي رميلة بمدينة الرقة بحثاً عن السجناء الفارين، وفرضت طوقا حول السجن، وانتشرت دوريات في المنطقة للبحث عن الفارين.