انفجارات في حقل العمر
إلى ذلك، هزّت انفجارات عنيفة جديدة منطقة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، صباح اليوم السبت. وذكر مراسل "العربي الجديد"، أن الانفجارات ناجمة عن تدريبات عسكرية جديدة لقوات التحالف الدولي بمشاركة قوات من "قسد"، وهي الثانية من نوعها خلال ساعات قليلة.
وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي، تعرضت الليلة الماضية لهجوم صاروخي، مصدره مناطق انتشار المليشيات المدعومة من إيران في منطقة الميادين على الضفة المقابلة من نهر الفرات.
وعلى صعيد متصل، أرسلت الولايات المتحدة أمس الجمعة، تعزيزات عسكرية إلى قواعدها في حقول النفط بمحافظة دير الزور شرقي سورية، وذلك بعد يومين من قصف متبادل مع المليشيات التابعة لإيران.
وذكرت وكالة "الأناضول"، أن "القوات الأميركية المتمركزة في العراق، أرسلت تعزيزات عسكرية مكوّنة من نحو 30 شاحنة، تحمل عربات مدرعة من طراز "هامر" ودبابات وجرافات، إضافة إلى حاويات مغلقة يُعتقد أنها تحمل ذخيرة وصواريخ"، مشيرة إلى أن مروحيتين عسكريتين رافقتا التعزيزات، فيما رافقها على الأرض عناصر قوات "قسد".
وفي السياق أيضاً، ذكر موقع محلي أن القصف الجوي للتحالف الدولي شرقي سورية قبل أيام، أسفر عن مقتل قيادي رفيع المستوى في "الحرس الثوري" الإيراني. وقال موقع "الشرق نيوز"، إن القيادي بالحرس الثوري حاج عباس قُتل في قصف جوي للتحالف الدولي في بادية الميادين بريف دير الزور، مشيراً إلى أن القتيل مسؤول سابق عن مليشيات إيران في بادية البوكمال، ومقرّب من "الحاج عسكر"، مسؤول الحرس الثوري في محافظة دير الزور، إضافة إلى قربه من القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني.
وفي شمالي سورية، أصيبت سيدة وطفلتها، جراء قصف صاروخي لقوات النظام صباح اليوم السبت، على بلدة كنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما طاول القصف الصاروخي قرى وبلدات الفطيرة، فليفل، سفوهن، معربليت، ومحاور القتال غرب حلب.
قتيلان في درعا والقنيطرة
وفي جنوبي البلاد، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شاباً من أبناء مدينة الحارة، شمالي درعا، توفي تحت التعذيب في سجون النظام السوري، بعد اعتقال دام نحو 4 سنوات. وأوضح أن الضحية كان يعمل سابقاً ضمن فصائل المعارضة.
وفي محافظة القنيطرة المجاورة، ذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام، أن مدنياً قُتل وأُصيب شقيقه بجروح اليوم، جراء انفجار عبوة ناسفة "من مخلفات الإرهابيين أثناء قيامهما بأعمال زراعية في قرية حضر بريف القنيطرة الشمالي".
وأضافت الوكالة أنه "أثناء عمل شقيقين في أرضهما بمنطقة كروم الكشة جنوب بلدة حضر، انفجرت عبوة ناسفة من مخلفات الإرهابيين، ما تسبب باستشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجروح وتم نقلهما إلى مشفى الشهيد ممدوح أباظة في مدينة البعث". غير أن مصدراً محلياً أفاد "العربي الجديد" بأن القتيل هو عنصر سابق في قوات النظام.
زهير الأسد قائداً للفيلق الثاني
من جهة أخرى، ذكرت مواقع موالية أنه تم تعيين اللواء زهير توفيق الأسد، قائداً للفيلق الثاني في جيش النظام.
وتلقى كرام الأسد، نجل زهير الأسد، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، خلال الساعات الماضية، التهاني من جانب موالين وشخصيات عسكرية بتعيين والده في هذا المنصب.
ويشير مركز "مع العدالة" الحقوقي، والذي يرصد جرائم النظام السوري، إلى أن اللواء زهير الأسد بن توفيق الأسد، هو الأخ غير الشقيق لحافظ الأسد، وخدم لدى تخرجه من الكلية الحربية في "سرايا الدفاع" التي كان يقودها رفعت الأسد، ثم تدرج في الرتب العسكرية، حتى وصل إلى رتبة لواء ركن وعُيّن قائداً للفرقة الأولى ميكانيك، قبل تعيينه في المنصب الجديد.
ومع انطلاق الثورة السورية في 2011، تولّى زهير قيادة "اللواء 90" في محافظة القنيطرة جنوبي سورية، وكان مستقلاً عن بقية تشكيلات النظام، ويتبع مباشرة لهيئة الأركان العامة في العاصمة دمشق. ويقول ناشطون إن زهير الأسد أشرف على عمليات القتل في "مثلث الموت" الواقع في منطقة التقاء القنيطرة ودرعا ودمشق، إضافة إلى مسؤوليته عن تدمير ممتلكات الأهالي، وتهجيرهم قسراً، وشارك بقواته في اقتحام منطقة كناكر في ريف دمشق الغربي في شهر يوليو/تموز عام 2011، ما أدّى إلى مقتل 11 شخصاً، واعتقال أكثر من 300 مدني.
كما يشير الناشطون إلى تورط زهير الأسد في شبكات تهريب النفط بالتعاون مع تنظيم "داعش"، حيث يمتلك أكثر من عشر محطات وقود في محافظة اللاذقية.