سورية: الاغتيالات في درعا تعود إلى الواجهة رغم التسويات

30 أكتوبر 2021
عناصر من قوات النظام في درعا (Getty)
+ الخط -

عقب أقل من أسبوع على إعلان النظام السوري إنهاء تسوياته الأمنية في درعا بهدف ضبط الوضع الأمني، عادت وتيرة الاغتيالات إلى المحافظة والخروقات الأمنية بشكل واسع خلال اليومين الماضين.

وبلغت حصيلة القتلى اليوم السبت في درعا خمسة أشخاص، كما جرح عدد آخر في عمليات متفرقة، فيما أعلن "مكتب توثيق الشهداء في درعا" أن الفترة الممتدة بين السادس من أيلول/ سبتمبر الماضي ولغاية 28 من الشهر الحالي شهدت 41 عملية ومحاولة اغتيال (28 قتل، 9 إصابات، 4 محاولات فاشلة).

وقال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن شخصاً في عمر الخمسين قتل اليوم من بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، جراء إطلاق نار مباشر تعرّض له على أطراف البلدة، حيث كان يستقل دراجته النارية هناك، موضحاً أن القتيل في الخمسين من العمر ومتقاعد، بعد أن عمل قبل ذلك متطوعاً ضمن فرع "أمن الدولة".

كذلك قتل أحد عناصر قوات النظام السوري عند حاجز الرادار التابع لفرع "الأمن العسكري"، والواقع بالقرب من بلدة النعيمة في الريف الشرقي من محافظة درعا، إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى مقتله على الفور.

واستهدف مسلحون مجهولون سيارة عضو اتحاد كرة قدم ورئيس لجنة الحكام سابقاً زكريا قناة بعبوة ناسفة على مدخل مدينة الصنمين في ريف درعا، ما أدى إلى إصابة زوجته بجروح خطيرة بحسب المصدر ذاته.

وفي سياق متصل، قتل ثلاثة أطفال، اليوم السبت، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية الكتيبة قرب خربة غزالة في الريف الشرقي من محافظة درعا.

ما هي أسباب عودة الاغتيالات؟

وحول أسباب عودة الاغتيالات إلى المحافظة بهذا الزخم، قال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح، لـ"العربي الجديد"، إن "عمليات التفتيش في المدن والبلدات كانت عبارة عن نصر إعلامي بهدف جمع المال ولم تهدف بالأصل لضبط الوضع الأمني"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن معظم الاغتيالات هي بتنفيذ عناصر متعاملين مع فرع الأمن العسكري.

وتوقع الناشط استمرار الانفلات الأمني في المحافظة المتواصل منذ 2018، لا سيما مع تغلغل المليشيات الإيرانية بشكل أكبر هناك.

من جانبه، أرجع الناشط أبو محمد الحوراني سبب فشل النظام في ضبط الوضع الأمني رغم التسويات وجمع السلاح إلى تجار المخدرات المدعومين من النظام والعملاء ومحاولة تصفية النشطاء والكوادر.

وكانت قوات النظام قد أنهت الأسبوع الماضي تسوياتها الأمنية مع المطلوبين في مختلف مدن وبلدات درعا، ونشرت عشرات الحواجز الجديدة بهدف ضبط الأمن الأمني بحسب قولها، كما وعدت بتحسين وضع المحافظة خدمياً وفتح صفحة جديدة مع الأهالي بعد سنوات مع الإهمال والاغتيالات اليومية.

دلالات
المساهمون