استمع إلى الملخص
- الاعتقالات شملت شخصيات بارزة مثل رئيس المجلس والمتحدث باسمه، إضافة إلى طالبة طب وأعضاء من حزب الشعب وحزب الوحدة الديمقراطي، وسط تجمع سلمي نظمه أهالي ونشطاء.
- الحادثة تأتي في سياق سلسلة اعتقالات نفذتها "الشبيبة الثورية" بدعم من "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية" ضد المجلس الوطني الكردي وأقاربهم، ما أثار توترات وإصابات خلال الاحتجاجات.
اعتقل مسلحون يتبعون لـ"الشبيبة الثورية"، العاملة تحت مظلة "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي (PYD)، أكبر أحزاب الإدارة الذاتية، اليوم الاثنين، جميع أعضاء هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكردي، وذلك خلال وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية من محافظة الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مُسلحي "الشبيبة الثورية" اعتقلوا، عصر اليوم، رئيس المجلس الوطني الكردي سليمان أوسو، والمتحدث باسم المجلس فيصل يوسف، وعبد الصمد خلف برو سكرتير حزب الشعب، وجلال أبو أياز، ونعمت داوود، وطاهر حصاف، وسولين كدو، ابنة فتحي كدو المعتقل منذ قرابة شهر، وهي بنت أخ عبد الله كدو القيادي في الائتلاف السوري، وهي طالبة طب سنة رابعة، وذلك خلال وقفة احتجاجية للمطالبة بالمعتقلين في مدينة القامشلي.
وأشارت المصادر، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، إلى أن التجمّع السلمي نظمه العشرات من أهالي وسكان القامشلي، وعائلاتُ المعتقلين ونشطاءُ وناشطات سياسيون ومدنيون، أمام مقر الأمم المتحدة، بدعوة من المجلس الوطني الكردي، من أجل الإفراج عن المختطفين وضد الممارسات القمعية للأذرع العسكرية لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي"، في مواجهة حرية الرأي والتعبير، حسب ما جاء في دعوة المجلس الوطني.
واعتدى مُسلحو "الشبيبة الثورية" على المشاركين في التجمع السلمي الاحتجاجي ضمن مدينة القامشلي، ما تسبب في وقوع العديد من الإصابات، إحداها كانت بليغة تعرض لها عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي (يكيتي) المحامي محمد مصطفى، وكذلك الناشط السياسي خالد، والقيادي في حزب يكيتي أبو معروف.
وكانت "الشبيبة الثورية" قد نفذت بدعم من "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، خلال الشهر الفائت، عشرات عمليات الاعتقال التي طاولت أعضاء من المجلس الوطني الكردي وبعض أقاربهم، وذلك في محاولة للضغط على المجلس، حيث أُفرج اليوم عن ثلاثة من المختطفين في مدينة المالكية، وهم محمد طحلو وعلي طاهر وأحمد طاهر (الثلاثة من بلدة معبدة)، وذلك بعد اعتقال دام أكثر من شهر في سجون الشبيبة.