أفادت مصادر في درعا لـ"العربي الجديد"، مساء الأحد، عن توصل اللجنة المركزية المفاوضة في درعا جنوبي سورية لاتفاق مع اللجنة الأمنية التابعة لقوات النظام والطرف الروسي لإنهاء التصعيد في المحافظة.
وقال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، نقلاً عن مصادر في اللجنة المركزية الممثلة للأهالي، إن الاتفاق الجديد ينص على إجراء تسويات شاملة وتسليم السلاح الخفيف ونشر نقاط عسكرية وتفتيش الأحياء السكنية بضمانة روسية وتهجير غير الراغبين بالتسوية وانسحاب التعزيزات العسكرية من محيط المدينة.
ويأتي الاتفاق عقب منح الجانب الروسي هدنة حتى الساعة 10 صباحاً من يوم غد الإثنين للجنة المركزية لاستئناف العمل بالاتفاق، أو قيام قوات النظام السوري بعملية عسكرية بدعم روسي في درعا.
ويصر النظام السوري على مطالبه بتسليم كامل السلاح، وإقامة 9 نقاط عسكرية في درعا البلد، والقيام بحملات دهم وتفتيش في المنطقة.
وفي وقت سابق، عزت مصادر محلية في درعا وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي إلى أن الاتفاق كان ينص على تسوية أوضاع نحو 40 مطلوباً للنظام وتسليم أسلحتهم وإنشاء أربع نقاط عسكرية يتبع عناصرها لأحد الأفرع الأمنية دون دخول أي قوات من الجيش أو آليات عسكرية ثقيلة.
وبحسب المصادر، طلب الضباط الروس ورئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام اللواء حسام لوقا، زيادة عدد النقاط العسكرية إلى تسع، وقدموا خريطة تموضع للنقاط وجميعها تقع ضمن الأحياء السكنية، وتضم أحياء المسلخ البلدي ومدخل حيي الكرك ودوار الكازية ومسجد بلال ومبنى البريد في درعا البلد، إضافة إلى مدرسة القنيطرة وموقع القبة والحرش ومبنى الشبيبة في حي طريق السد.
اعتقالات في إدلب
في سياق منفصل، أجبر عناصر من فصيل "الحزب التركستاني" عدداً من العوائل المهجرة إلى بلدة "كفريا" شمال إدلب، على الخروج من مساكنها بالقوة، فيما فرقت "هيئة تحرير الشام" بالرصاص الحي مظاهرة شعبية خرجت احتجاجاً على القرار.
وقالت مصادر محلية في إدلب لـ"العربي الجديد" إن "الحزب التركستاني" طرد مجموعة من العائلات المهجَّرة من مدينة "اللطامنة" شمال حماة من منازل أقاموا بها في بلدة كفريا، كما قام عناصره باعتقال اثنين من المهجَّرين من بينهم رجل مسنّ بهدف الضغط على الأهالي لتسليم مساكنهم.
وأضافت أن عدداً من الأهالي تظاهروا أمام أحد مقرات "الحزب التركستاني" في بلدة "كفريا"، إلا أن "هيئة تحرير الشام" قامت بتفريقهم بالرصاص الحي واعتقلت 5 من المتظاهرين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ويسكن العديد من العائلات المهجَّرة، في منازل بلدتي "كفريا" و"الفوعة" الذين خرجوا سابقاً من منازلهم باتفاق بين النظام والمعارضة، فيما تعتبر بعض الفصائل أن هذه المنازل من حقها التصرف بها، وتجبر الأهالي على الخروج منها رغم صعوبة الأوضاع المعيشية والإنسانية في الشمال السوري.