يعاني الأهالي في مناطق شرق الفرات من سطوة المليشيات الإيرانية، التي اعتقلت خلال الأيام الأخيرة العديد من الشبان هناك. يأتي ذلك فيما حذرت مصادر في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من نية تنظيم "داعش" الهجوم على مخيم الهول ومحاولة السيطرة عليه بالكامل.
وقد طرد فرع الأمن العسكري في مدينة تدمر عشرات الأهالي كانوا يطالبون بمعرفة مصير أبنائهم الذين اعتقلهم الحرس الثوري الإيراني منذ 15 يوماً.
وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن 17 عائلة من أهالي مدينة تدمر طلبوا مقابلة رئيس فرع الأمن العسكري في المدينة، لمعرفة مصير 25 شاباً اعتقلوا، في فبراير/شباط الماضي، على يد الحرس الثوري الإيراني في حي السوق بمدينة تدمر. غير أن عناصر الفرع طردوا الأهالي وشتموهم أمام المقر، قائلين إن رئيس الفرع لديه أعمال أهم من شكواهم.
وأضافت الشبكة أن عناصر الفرع هددوا الأهالي باعتقالهم بتهمة تعطيل السلطات، وأن عملية الكشف عن مصير المعتقلين ليست من مهامهم، لأن المعتقلين ليسوا لدى النظام.
وفي السياق، ذكرت الشبكة أن مليشيا لواء "فاطميون" استولت على منازل سكنية غير مجهزة، تعود لنقابة الصيادلة في مدينة معدان الخاضعة للنظام السوري بريف الرقة الشرقي.
وأضافت أنه جرى وضع اليد من قبل المليشيا على ثلاثة أبنية سكنية ضمن الجمعية، في كل بناء 8 منازل ومؤلف من أربعة طوابق جرى تجهيزها لمنحها للصيادلة تحت نظام الأقساط الشهرية، مشيرة إلى أن الحرس الثوري الإيراني سيبدأ الأسبوع المقبل بدعم المليشيا وتقديم مواد لوجستية ومالية، لتجهيز الشقق السكنية في أسرع وقت ممكن، وتسليمها للقيادات الميدانية في المليشيا.
"قسد" تحذّر من هجوم وشيك لـ"داعش"
في شرق الفرات، تشن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، حملة اعتقالات في مخيم الهول شرق الحسكة، أسفرت حتى الآن عن اعتقال عدد من الأشخاص. فيما شهدت بلدة أبو حمام شرق دير الزور مظاهرات جديدة من الأهالي احتجاجاً على انتهاكات "قسد"، ومحاولات اعتقال مدنيين في المنطقة.
وفي تبرير لهذه الاعتقالات، نقلت وكالة "نورث برس" المقربة من الإدارة الذاتية الكردية، عن مصدر أمني قوله، إنهم تلقوا معلومات استخباراتية تفيد بتحضيرات يجريها تنظيم "داعش" للسيطرة بشكل كامل على مخيم الهول، شرقي الحسكة.
وكانت مصادر ذكرت، الاثنين الفائت، أن اشتباكات سمعت داخل القطاع الأول من المخيم، الذي يضم آلاف النازحين وعائلات عناصر "داعش".
ونشرت الوكالة صورا تظهر أحزمة ناسفة، قالت إنه تم مصادرتها في المخيم.
من جهة أخرى، أعلنت غرفة عمليات "عزم" في الجيش الوطني السوري، تعيين العميد عبد المنعم نعسان قائدا لمنطقة الشيخ حديد بريف حلب الشمالي، بديلا لـ محمد الجاسم، الملقب "أبو عمشة"، والذي تم نفيه بتهم "الفساد".
إلى ذلك، أعلن فصيلا "لواء الغاب" و"لواء أحرار القعقاع" التابعان لـ الجيش الوطني السوري انضمامهما إلى "حركة التحرير والبناء" التي أعلن عنها مؤخراً. ورحبت حركة التحرير والبناء في بيان بانضمام الفصيلين ضمن مرتبات الحركة العاملة في شمالي سورية.