أعلنت اللجنة المركزية الممثلة لأهالي المناطق المحاصرة في درعا، الأحد، انهيار المفاوضات مع النظام السوري بسبب التصعيد العسكري والقصف الذي يطاول مناطق في المحافظة.
وقال الناطق باسم اللجنة المركزية عدنان المسالمة في بيان صدر عنه "إن لجنة درعا تعلن انهيار المفاوضات، وذلك بسبب تعنت النظام وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسية واستمراره في محاولة فرض شروطه القاسية، وعدم احترامه لوقف إطلاق النار، وتقدم مليشيات الفرقة الرابعة ومحاولتها اقتحام مدينة درعا من أكثر من محور".
ويأتي بيان اللجنة المركزية عقب ساعات قليلة من إعلان اللجنة المركزية للمنطقة الغربية بدرعا "النفير العام" تضامنا مع الأحياء المحاصرة في درعا، التي تشهد منذ السبت تصعيدا عسكريا غير مسبوق وقصف بصواريخ من نوع أرض -أرض وجولان أدى لمقتل مدنيين وسقوط جرحى.
وعلى صعيد ميداني، قال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلين في درعا استطاعوا استعادة السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها قوات من الفرقة الرابعة ومليشيات إيرانية مساء الأحد في حي البحار جنوب درعا البلد، مستخدمة غطاء نارياً كثيفاً وتمهيداً صاروخياً استمرا أكثر من يومين.
وأضاف المصلح أن قوات النظام استهدفت براجمات الصواريخ السهول الشمالية لمدينة طفس، كما طاول القصف الصاروخي والمدفعي منطقة مساكن جلين غرب درعا، ما أدى لمقتل امرأة، في حين قصفت دبابات قوات النظام مئذنة مسجد الدكتور غسان أبازيد في درعا البلد، ما أدى لانهيارها بشكل كامل.
وارتفعت حصيلة ضحايا قصف قوات النظام على درعا، الأحد، إلى ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، وسط قصف وصف بـ"الأعنف" الذي تشهده درعا منذ بداية الحصار قبل نحو شهرين.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت اللجنة المركزية في درعا البلد النفير العام في المنطقة لإيقاف حملة قوات النظام السوري العسكرية التي تشنها عليها، وردا على التصعيد العسكري الأخير الذي أدى لمقتل مدنيين.
هجوم على دورية لـ"قسد" في دير الزور
في سياق منفصل، تعرض رتل لعناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، الأحد، لهجوم بالأسلحة الرشاشة في ريف دير الزور الشرقي، قالت وسائل إعلام النظام إن منفذيه تابعون لـ"فصائل مقاومة شعبية".
وقال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين مجهولين في بلدة جديدة عكيدات، التي تسيطر عليها "قسد"، استهدفوا رتلا عسكريا لـ"قسد" أثناء توجهه نحو "حقل كونيكو" للغاز الطبيعي بريف دير الزور.
وأضاف أن الهجوم أدى لمقتل عنصرين من "قسد" وجرح ثلاثة آخرين، جرى نقلهم إلى مشفى حقل العمر، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "قسد" استقدمت تعزيزات عسكرية وحاصرت البلدة للبحث عن المهاجمين.
وتبنى إعلام النظام هذه العملية ونسبها إلى من وصفهم بمسلحي "الفصائل الشعبية"، وقال إن الهجوم طاول دورية أميركية أيضا.
وفي وقت سابق، هدد النظام السوري بإطلاق "مقاومة شعبية" لطرد ما يصفه بـ"الاحتلال الأميركي" في سورية، واستعادة سيطرته على مناطق "قسد" شمال شرقي سورية.