سلسلة لقاءات بين قادة أحزاب البديل الديمقراطي في الجزائر: نحو مبادرة سياسية

04 ابريل 2023
يُرجح أن تكون هذه الاجتماعات ضمن تنسيق سياسي (فيسبوك)
+ الخط -

بدأت أحزاب التيار البديل الديمقراطي التقدمي في الجزائر، الليلة الماضية، سلسلة لقاءات مشتركة، يرجح أنها تمهد لطرح مبادرة مشتركة تخص الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد.

وطالبت أحزاب من هذا التيار السلطة بفتح المجالين السياسي والإعلامي بما يسمح بمناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وعقد لقاء مشترك بين الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، ورئيسة الاتحاد من أجل التغيير والرقي زبيدة عسول، الليلة الماضية، وأفاد بيان صدر عقب اللقاء بأنّ الحزبين يتشاركان التعبير عن القلق بشأن "تهميش الأحزاب السياسية وتجريم العمل السياسي والجمعوي والنقابي، وهو ما يشكل خطراً جدياً على استقرار البلاد"، وأيضاً "التعبير عن القلق المشترك بشأن الوضع العام، وخاصة التدهور العنيف والمستمر للظروف الاجتماعية - الاقتصادية التي تؤرّق حياة معظم المواطنين والمواطنات في البلاد".

وحذر الحزبان التقدميان من أنّ "الجبهة الداخلية هشة كلياً جرّاء تراجع مخيف على الصعيدين الاجتماعي والديمقراطي، خاصة بالنسبة للحريات العامة، ممّا يفتح الباب أمام التدخلات الخارجية التي تهدّد وحدة الشعب"، وانتقدا في السياق "غياب النقاش حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية بمشاركة التنظيمات المؤطّرة للمجتمع من أحزاب سياسية وكل الفاعلين في المجتمع المدني".

وفي الفترة الأخيرة، يعقد حزب العمال سلسلة اجتماعات مع قيادات القوى التقدمية التي كانت تنضوي تحت تكتل البديل الديمقراطي، حيث سبق أنّ عقد اجتماع تنسيقي مع رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عثمان معزور، وطالب العمال والتجمع برفع القيود أمام النقاش الحر والعمل السياسي المستقل، وفتح المجال الإعلامي واستعادة كافة فضاءات التعبير، ويتوقع أنّ تشمل اللقاءات حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية الذي كانت السلطات قد قررت تجميد نشاطه في 24 فبراير/ شباط الماضي.   

ويُرجح أنّ تكون هذه الاجتماعات ضمن تنسيق سياسي، أو تحضير لخطوة سياسية مشتركة في المرحلة المقبلة، وخاصةً أنّ البيان الذي صدر عن اللقاء الأخير لمح إلى استعداد هذه الأحزاب لتحمل مسؤوليتها تجاه الشعب، من خلال "عرض المقترحات والحلول التي يرونها ضرورية لفتح المجالين السياسي والإعلامي".

وقال القيادي في حزب العمال جلول جودي إنّ "هناك رغبة في طرح الحلول في إطار نقاش وطني تشارك فيه الأحزاب، ما زلنا في إطار المشاورات بين الأحزاب من أجل الاتفاق على رؤية أو مبادرة، لكن حتى الآن لم يتم الاتفاق. ما هو قائم في الوقت الحالي لقاءات ونقاشات، ويمكن أنّ نلتقي في اجتماع موحد لاحقاً".

المساهمون