سكان السليمانية يشتكون من مقاتلي حزب "العمال الكردستاني": مضايقات وفرض ضرائب

13 أكتوبر 2020
تصرفات عناصر حزب "العمال الكردستاني" تثير قلقاً في السليمانية (الأناضول)
+ الخط -

أكد سكان ومسؤولون محليون في محافظة السليمانية بإقليم كردستان، شمال العراق، أن وجود مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" في قرى تابعة للمحافظة بدأ يُلحق ضرراً بسكان تلك القرى، مؤكدين أن عناصر الحزب يُضايقون السكان ويفرضون ضرائب على مزارعين عراقيين. 

 وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة السليمانية برزان أحمد، في تصريح صحافي، إن وجود عناصر "العمال الكردستاني" في قرى تابعة لمنطقة شاربازير الواقعة شمال المحافظة بدأ يلحق ضرراً بسكان تلك القرى. 

ولفت إلى أن هذه القضية تحولت إلى موضوع سياسي، موضحاً، في تصريح صحافي، أن بإمكان سكان القرى المتضررة رفع مذكرة إلى مجلس محافظة السليمانية الذي سيقوم بمتابعة ذلك. 

كما نقلت وسائل إعلام كردية عن سكان محليين قولهم إن مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" يتجولون بحرية في قرى تابعة لمنطقة شاربازير ويختلطون بالسكان، موضحين أن ذلك يتسبب بحالة من القلق بين السكان. 

وأشاروا إلى استمرار وجود مسلحي "العمال الكردستاني" في مناطق شمال السليمانية على الرغم من المطالبات بإخراجهم، مؤكدين أن عناصر "الكردستاني" قاموا بفرض ضرائب على المزارعين.  

يأتي ذلك على الرغم من إبرام الحكومة العراقية في بغداد أخيراً، اتفاقاً مع حكومة إقليم كردستان يقضي بتشكيل إدارة مشتركة لمدينة سنجار غرب محافظة نينوى (شمال العراق) التي تخضع منذ سنوات لنفوذ مليشيات محلية تابعة لحزب "العمال الكردستاني". 

ولم تتطرق تفاهمات بغداد وأربيل حول إنهاء نفوذ حزب "العمال الكردستاني" في سنجار إلى وجود مقاتلي الحزب في مناطق أخرى شمال العراق في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية التابعة لإقليم كردستان.  

والسبت الماضي، قالت مديرية الأسايش (وهي قوة أمنية في إقليم كردستان) إن التحقيقات أظهرت تورط حزب "العمال الكردستاني" في عملية اغتيال غازي صالح أليخان، المسؤول الأمني لمنفذ "سرزيري" الحدودي بين العراق وتركيا الواقع في أراض تابعة لإقليم كردستان. 

وتابعت "بعد إجراء التحقيقات الدقيقة والمتعددة، تبين أنه اُغتيل من قبل حزب العمال الكردستاني، إذ سبق أن تلقى تهديدات بالاغتيال بطرق مباشرة وغير مباشرة"، مضيفة "ندين هذا العمل الإرهابي الجبان بشدة، ونعلن أن هذا العمل لن يمر من دون رد"، مطالبة سكان إقليم كردستان بموقف "يتناسب مع مستوى هذا العمل الإرهابي".  

وأٌعلن في إقليم كردستان، الأسبوع الماضي، عن مقتل مدير قوات "الأسايش" في منفذ "سرزيري" الحدودي مع تركيا، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين في قرية كليكي التابعة لبلدة كاني ماسي الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمدينة العمادية (في محافظة دهوك) على مقربة من الحدود مع تركيا، وفارق الحياة متأثرا بجروحه قبل وصوله إلى مستشفى زاخو.

المساهمون