وصلت مجموعة حربية تابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي تضم سفينة "الأميرال بانتيلييف" المضادة للغواصات والناقلة البحرية المتوسطة "بيتشينغا"، اليوم السبت، إلى ميناء كامران الدولي في فيتنام الذي كان يحتضن أكبر قاعدة حربية سوفييتية خارجية في حقبة "الحرب الباردة".
وأفادت وكالة "تاس" الرسمية الروسية للأنباء أن مراسم استقبال السفينتين جرت بمشاركة القنصل العام الروسي في مدينة هو تشي مينه الفيتنامية، تيمور صادقوف، وموظفين بالملحقية العسكرية بالسفارة الروسية لدى فيتنام.
وفي معرض ترحيبه بالبحارة، قال صادقوف إن "كامران ميناء مهم للغاية لبلادنا خدم بكل أمانة كنقطة للدعم المادي - الفني لسفن أسطول المحيط الهادئ، وهنا تحديداً وضعت تقاليد الصداقة الأخوية القتالية بين شعبي الاتحاد السوفييتي وفيتنام".
وكان الاتحاد السوفييتي وفيتنام قد وقعا في عام 1979 على اتفاقية مدتها 25 عاماً، أصبح ميناء كامران بموجبها يستخدم نقطة الدعم المادي - الفني للأسطول البحري الحربي السوفييتي، وفي وقت لاحق، أنشئت فيه أكبر قاعدة عسكرية سوفييتية في الخارج تحتضن نحو 6 آلاف فرد.
وفي عام 2001، قررت السلطات الروسية عدم تمديد الاتفاقية مع فيتنام وإخلاء القاعدة مبكراً، لكن بعد مرور 12 عاماً، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفيتنامي آنذاك، تشونغ تان شانغ، على اتفاقية إنشاء قاعدة مشتركة في كامران لخدمة وصيانة الغواصات.
واعتباراً من عام 2014، بات بإمكان السفن الحربية الروسية، بموجب الاتفاق بين البلدين، استخدام الميناء والدخول إلى كامران بمجرد إخطار سلطات الميناء.