اتهم سفير ميانمار في لندن شخصية عسكرية مقربة من المجموعة الانقلابية الحاكمة في رانغون، بـ"احتلال" سفارة بلاده ومنعه من دخولها.
ورداً على سؤال عن الأشخاص الموجودين في المبنى بينما هو يقف في الخارج، قال السفير كياو زوار مين الأربعاء إنه "الملحق العسكري، إنهم يحتلون سفارتي".
واستدعت المجموعة العسكرية السفير الشهر الماضي، بعدما أصدر بيانا يؤيد الحكومة المدنية التي كانت تقودها فعليا أونغ سان سو تشي وأطاحها الجيش في الأول من فبراير/شباط الماضي.
وقال كياو زوار مين في رسالة نقلها وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في تغريدة على "تويتر" إن "الدبلوماسية هي المخرج الوحيد والرد الوحيد لمعالجة المأزق الحالي".
Earlier today I spoke to Myanmar Ambassador Kyaw Zwar Minn. I praised his courage and patriotism in standing up for what is right. We join his call for the immediate release of Aung San Suu Kyi and President Win Myint, and for a return to democratic rule pic.twitter.com/B7PGhspwL9
— Dominic Raab (@DominicRaab) March 8, 2021
وكان سفير ميانمار قد صرح لصحيفة "ديلي تلغراف" بشأن الذين يحتلون السفارة: "قالوا إنهم تلقوا تعليمات من العاصمة، لذلك لن يسمحوا لي بالدخول"، مضيفاً: "لا يمكنهم فعل ذلك"، مؤكدا أن "الحكومة البريطانية لن تسمح بذلك".
وجرت تظاهرة احتجاجية على الانقلاب العسكري مساء الأربعاء أمام السفارة، فيما فرضت بريطانيا عقوبات على العديد من مسؤولي المجموعة العسكرية بمن فيهم قائد الجيش مين أونغ هلاينغ لدورهم في الانقلاب العسكري، وكذلك على شركات مرتبطة بالجيش.
وسقط أكثر من 580 قتيلا في الاضطرابات التي تشهدها ميانمار منذ الأول من فبراير/ شباط، عندما أنهى الانقلاب نظاما ديمقراطيا يقوده مدنيون لم يدم إلا لفترة قصيرة، بحسب إحصاء جماعة نشطاء.
وأطلق الانقلاب شرارة احتجاجات وإضرابات لا تزال مستمرة في أنحاء البلاد، رغم استخدام الجيش القوة المميتة لإسكات المعارضة.
وفتحت قوات الأمن النار، الأربعاء، على محتجين في بلدة كالي بشمال غربي البلاد كانوا يطالبون بعودة الحكومة المدنية.
(فرانس برس، العربي الجديد)