سعيّد: حرية الفكر أهم من حرية التعبير المزعومة

03 مايو 2023
سعيّد يتناسى ما آلت إليه أوضاع الحريات في تونس (فيسبوك)
+ الخط -

قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، مساء الثلاثاء، إن "الحريات مضمونة في تونس وغير مهدّدة"، مضيفاً خلال زيارته لمكتبة وسط العاصمة تونس "كفى كذبا وأوهاما"، وذلك بعد الجدل بشأن سحب كتاب "فرانكنشتاين تونس" من معرض الكتاب وإعادته لاحقاً، متناسياً على ما يبدو ما آلت إليه أوضاع الحريات في البلاد، بعد جملة الاعتقالات وإغلاق مقرات الأحزاب والزج بالمعارضين في السجون.

وقال سعيّد إنّ حرية الفكر بالنسبة له "أهمّ من حرية التعبير المزعومة"، مشيراً إلى أن "حرية التعبير تقتضي حرية الفكر".

وتابع قائلا "حرية التعبير التي يتحدّثون عنها يتمتّعون بها بالرغم من أنّهم يعيشون في غيبوبة فكرية عميقة"، معتبراً أنّ "من يُريد أن يعبث بالدولة التونسية أو يُشكّك في الحريات في الداخل أو الخارج، فهو إمّا عميل أو شخص مصاب بغيبوبة فكرية عميقة لن يفيق منها أبدا"، على حدّ وصفه.

وأشار سعيّد إلى أنّ "الشركة التونسية للتوزيع كانت تُصدر العديد من الكُتب والمؤلّفات، وقد تمّ هدمها بتعلّة تأهيل المؤسّسات، ثمّ بقيت أرضا مهملة"، قائلاً إن "الكتاب الذين يقولون بأنه قد تم منعه من العرض في معرض الكتاب الدولي يُباع في مكتبة الكتاب".

وأردف "ما قيل حول هذا الكتاب (فرانكنشتاين تونس) كذب وافتراء، ولم يقع إدراجه أبدا في قائمة الكتب التي ستعرض في الجناح.. والدليل على ذلك أنه موجود ولا مجال للحديث عن منع أي كتاب".

وقال كذلك "من مازال يحن للمنع ويحلم به فهو خارج التاريخ"، مشددا على أن "الحريات غير مهددة في تونس لأن الحرية لها شعب يحميها ويحمي الثورة"، على حد زعمه.

وخلال افتتاحه معرض الكتاب بتونس يوم الجمعة الماضي، دعا سعيّد التونسيين إلى الإقبال على قراءة الكتب، ولكن بمجرد خروجه من هناك، حصل لغط كبير بعد إقفال جناح كتب بسبب كتاب "فرانكشتاين تونس".

وأعاد ناشر كتاب "فرنكنشتاين تونس" الذي ينتقد سعيّد، فتح جناحه صباح السبت بعدما قال إنه "أزال سوء التفاهم" مع منظّمي المعرض.

من جهة أخرى، قال الرئيس التونسي خلال زيارته مقر وزارة الداخلية ليلة أمس الثلاثاء إن "الثغرات التي حصلت في تأمين بعض المقابلات الرياضية مؤخرا يجب ألا تتكرّر مستقبلا".

وقال بيان للرئاسة التونسية إن "اللقاء، تناول أيضا، مسائل أخرى كظاهرة انتشار المخدرات التي يسعى مروجوها لا إلى الربح المادي فقط، بل كذلك إلى ضرب السلم الأهلية. وأكّد رئيس الجمهورية، في هذا الإطار، على أن تونس أمانة في أعناق كل الوطنيين ويجب أن يتحمّل كل واحد من موقعه هذه الأمانة بالرغم من ثقلها خاصة في هذا الظرف الذي تسعى فيه بعض الجهات إلى ضرب الدولة والتشكيك في مؤسساتها واستقرارها".

وأكّد على "مواجهة كل أنواع الفساد والعابثين بمقدّرات الوطن لأنه لا يمكن أن يستمرّ الوضع على ما كان عليه طوال العقد الماضي على وجه الخصوص".

المساهمون