سخط يمني من تشييد الإمارات قاعدة عسكرية في جزيرة ميون: تفريط بالسيادة

26 مايو 2021
تقوم الإمارات بتشييد القاعدة الجوية رغم إعلانها في العام 2019 سحبها قواتها (فرانس برس)
+ الخط -

أثارت التقارير المتعلقة بشروع دولة الإمارات في إنشاء قاعدة عسكرية بجزيرة ميون، دون علم الحكومة الشرعية، سخطاً واسعاً في الأوساط اليمنية السياسية، فيما وجه برلمانيون استجواباً لرئيس الحكومة واعتبروا ما يجري "تفريطاً بسيادة اليمن".

وأمس الثلاثاء، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" في تقرير لها، أن الإمارات تقوم، دون أن تعلن عن ذلك، بتشييد قاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية الواقعة في قلب مضيق باب المندب، والتي تربط بين البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، فيما أكدت معلومات سابقة، حصل عليها "العربي الجديد"، أن الإمارات قامت بتحويل الجزيرة إلى "قاعدة خلفية لها"، حيث نشطت الحركة فيها بشكل كبير مطلع العام الجاري.

واعتبر نائب رئيس مجلس النواب اليمني، عبد العزيز جباري، أن ما يجري في جزيرة ميون من قبل الإمارات "تفريط بسيادة اليمن"، لافتاً في تغريدة على "تويتر"، إلى أن من فرط في سيادة بلده فقد سقطت شرعيته، في إشارة للحكومة المعترف بها دولياً.

النائب في البرلمان علي المعمري، وجه هو الآخر، استجواباً لرئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك حول "شروع الإمارات في إنشاء قاعدة عسكرية بجزيرة ميون دون علم الدولة"، وتساءل في مذكرة رسمية، اطلع عليها "العربي الجديد"، عن طبيعة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الشرعية حيال ذلك.

كما انتقد النائب في البرلمان، علي عشال، ما وصفه بـ"السبات الحكومي العميق" حول ما يجري في الأراضي اليمنية دون علم السلطات الرسمية وخصوصاً في جزيرتي سقطرى وميون.

وقال عشال في تغريدة على "تويتر": "كنا قد وجهنا سؤالاً إلى الحكومة في 5 سبتمبر/أيلول 2020 بخصوص ما يجري من استحداثات عسكرية في جزيرة سقطرى، تقوم بها دولة الإمارات ولم نلقَ جواباً، واليوم تطالعنا وكالات الأنباء العالمية عن أعمال تجري على قدم وساق لبناء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون من قبل دولة الإمارات".

ولم يقتصر التنديد اليمني على أعضاء البرلمان، حيث شن عضو مجلس الشورى ووزير الثقافة السابق خالد الرويشان، هجوماً على الحكومة الشرعية، ووصف في تغريدة على "تويتر" صمت رئيس الجمهورية حيال ما يجري من تحركات إماراتية في ميون وقبلها سقطرى بأنه "وصمة عار لن يغفرها التاريخ".

وتقوم الإمارات بتشييد القاعدة الجوية في جزيرة ميون، رغم إعلانها في العام 2019 سحبها قواتها من الحرب التي يقودها التحالف السعودي والحكومة الشرعية ضد جماعة الحوثيين.

وحسب التقرير الذي نشرته الوكالة الأميركية، فإن مهبط الطائرات بجزيرة ميون يسمح لمن يديره بنشر نفوذه العسكري بباب المندب والقيام بسهولة بشن ضربات جوية داخل الأراضي اليمنية، كما توفر الجزيرة قاعدة لشن أية عمليات بالبحر الأحمر، وخليج عدن ومنطقة شرقي أفريقيا القريبة.

وبحسب المصدر ذاته، أظهرت صور الأقمار الصناعية شاحنات وآليات هندسية ثقيلة تقوم بتشييد المهبط البالغ طوله 1.85 كيلومتر على الجزيرة في 11 إبريل/نيسان الماضي. وفي الـ18 من مايو/أيار الحالي أظهرت الصور أنه قد تم الانتهاء من الأشغال، التي تم خلالها كذلك تشييد ثلاث حظائر للطائرات.

المساهمون