تعرّض نائب معارض في البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، للكمة خلال مناقشات البرلمان حول موازنة العام الجديد، أودت به إلى العناية المركزة، في حادثة تعكس حدة المناقشات داخل البرلمان، وحالة الاستقطاب السياسي في البلاد.
وشهدت الجلسة مشاحنات وسجالات حادة بين نواب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، ونواب الحزب "الجيد" المعارض، وجّه خلالها النائب البرلماني عن الحزب الحاكم ظفر إشيك لكمة للنائب المعارض حسين أورس.
واشتدت حدّة السجالات عندما ألقى النائب عن الحزب "الجيد" أومين فياز مداخلته، مع وصول رئيس الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم بولنت توران إلى الجلسة العامة، لتبدأ الملاسنات بين نواب الحزبين، تحولت إلى اشتباك، وخلالها وجه النائب إشيك لكمته إلى زميله المعارض أورس، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى بعد أن فقد وعيه وسقط على الأرض.
وتأزمت حالة أوراس بعد عدم انتظام في نبضات قلبه، ما استوجب بقاءه في العناية المركزة مع تغيير بطارية جهاز تنظيم نبضات القلب التي يضعها، بحسب ما أورد الإعلام التركي.
وزار القيادي في حزب "العدالة والتنمية" مصطفى إليطاش المستشفى الذي يتلقى فيه النائب أوراس العلاج، واستمع إلى شرح عن حالته الصحية واطمأن عليه، ليصرّح لاحقاً: "من الممكن أن يشهد البرلمان ملاسنات بين النواب، ولكن لا يجب أن تصل إلى مرحلة فيزيائية (التلاحم الجسدي)".
وأضاف: "مهما حصل، وبعد انتهاء فترة النيابة والانتماء إلى الأحزاب، يجب أن نصل إلى مرحلة نتعانق فيها كأصدقاء وأصحاب، ونتمنى السلامة مجدداً للنائب البرلماني، والحمد لله أن وضعه جيد".
وانطلقت مناقشات الموازنة المالية لعام 2023 في البرلمان أمس الاثنين، وتشهد المناقشات العامة سجالات طويلة، يشارك فيها زعماء الأحزاب، فألقى زعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو، أمس، كلمة في أثناء المناقشات، فيما حضر قسماً منها زعيم حزب "الحركة القومية" دولت باهتشلي.
والمناقشات التي تستمر حوالى أسبوعين تمتد جلساتها عادة إلى ساعات متأخرة من الليل، وينتظر أن تلقي حادثة اللكم بظلالها على بقية أيام مناقشات الموازنة.
وتعاني تركيا، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية (في يونيو/ حزيران المقبل) من استقطاب شديد، تسعى معه حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان والمعارضة، الممثلة بالطاولة السداسية، لتحقيق مكاسب سياسية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
