سائق سيارة يخترق أخطر قاعدة جوية إسرائيلية في النقب وينجح بالفرار

09 فبراير 2021
تعد القاعدة من المراكز العسكرية الحساسة وتضم وسائل مراقبة وحراسة متطورة (Getty)
+ الخط -

تمكن سائق سيارة، على ما يبدو أنه مواطن عربي من النقب، أمس، من اختراق أكبر قاعدة جوية عسكرية في إسرائيل، في النقب، هي قاعدة نباطيم، والدخول إلى القاعدة، أثناء فراره من مطاردة الشرطة له من ديمونا، والبقاء فيها أكثر من خمس ساعات من دون أن يتمكن الجيش من القبض عليه.

وذكرت الصحف الإسرائيلية صباح اليوم أن سائق السيارة هرب من ديمونا فيما كانت الشرطة تطارده، ووصل حتى قاعدة "نباطيم" الجوية، التي تتمركز فيها مقاتلات "إف 35" المتطورة، حيث ترجل من السيارة، بعد أن تفجرت عجلاتها عند مدخلها، ثم اختفى في القاعدة العسكرية الأكثر سرية في إسرائيل.

وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام، فإنه على الرغم من إعلان حالة استنفار في القاعدة ونشر عشرات الجنود والقوات للبحث عنه، تحسباً من أن يكون اختراق القاعدة جاء لمحاولة تنفيذ عملية أو سرقة أسلحة، فإن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من اقتفاء آثاره، رغم وجود كافة الأدوات والوسائل المتطورة للحراسة في القاعدة المذكورة.

وفي ساعات متأخرة من الليل، رصدت كاميرات المراقبة الشخص المذكور وهو يتسلق سوراً خلفياً للقاعدة على ارتفاع 5 أمتار، ثم يغادرها ويفر من المكان من دون أن يتم القبض عليه.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، حاولت قوات الشرطة وقوات من الجيش تعقب آثاره داخل القاعدة وفي مواقع مقاتلات "إف 35" من دون فائدة.

كما تم منع الجنود والعاملين في القاعدة وعائلاتهم من مغادرة مقارهم وأماكن سكنهم خلال عمليات البحث والتمشيط، التي شاركت فيها مروحيات عسكرية وأفراد من وحدة شلداج الخاصة.

ووفقاً للصحف، لم يلحق أي ضرر بالمعدات العسكرية والأسلحة الخاصة بما فيها من عتاد سري، وما وصفته الصحف بـ"ممتلكات استراتيجية".

وعكست سهولة اختراق أكبر قاعدة عسكرية لسلاح الجو في دولة الاحتلال وجود ثغرات كبيرة في الحراسة يعاني منها جيش الاحتلال في قواعده وثكناته المختلفة.

ويفسر هذا أيضاً ظاهرة سرقة كميات هائلة من الأسلحة من مستودعات الجيش وقواعده، كانت آخرها عملية سرقة أسلحة وعتاد عسكري من قاعدة التدريبات الأكبر في النقب، المعروفة باسم قاعدة تسئيليم، التي جرت فيها تدريبات عسكرية مسبقة لعمليات اغتيالات نفذتها إسرائيل في دول عربية مختلفة، بينها تدريبات لعمليات اختطاف الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني، وتدريبات أخرى لعمليات سرية.

وتدعي دولة الاحتلال أن قواعد الجيش في النقب مستباحة من قبل مواطنين فلسطينيين بدو، تعجز الشرطة والجيش عن وقف عمليات سرقة سلاح ينفذونها، وتتم أيضاً من خلال تعاون أطراف وجنود من داخل هذه القواعد والثكنات. وكان الجيش تعهد قبل أسبوعين، في جلسة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، بتشكيل وحدة خاصة بالتعاون مع الشرطة لمواجهة عمليات سرقة السلاح من قواعده.

المساهمون