أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، مقتل حوالي 6 آلاف روسي خلال ستة أيام من الحرب، مطالباً بدعم ضم أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، قائلاً: "لم يعد هناك وقت للحياد".
وفي كلمة مصوّرة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا يومها السابع، أكد زيلينسكي أن روسيا لا تستطيع تحقيق النصر في أوكرانيا عبر إطلاق القذائف والصواريخ.
وأضاف، وفق "رويترز": "إنهم لا يعلمون شيئاً عن كييف، عن تاريخنا، لأنهم (الروس) جميعاً تلقوا أوامر بمحو تاريخنا، ومحو بلدنا، ومحونا جميعاً".
بدورها، نقلت "فرانس برس" عن زيلينسكي مخاطبته اليهود في كلّ أنحاء العالم، بعد الهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف برج التلفزيون في كييف، في موقع شهد مذبحة نازية طاولت أكثر من 30 ألف يهودي خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال زيلينسكي وهو يهودي: "أنا أخاطب الآن جميع يهود العالم. ألا ترون ما يحدث؟ لهذا السبب من المهم جداً ألا يلزم ملايين اليهود حول العالم الصمت الآن". وأضاف: "النازية ولدت في صمت. لذلك ارفعوا الصوت حيال قتل المدنيين. ارفعوا الصوت حيال قتل الأوكرانيين".
وبالرغم من أن الأجواء العامة في أوروبا يسودها تضامن غير مسبوق مع أوكرانيا، الدولة غير العضو في نادي الاتحاد الأوروبي، إلا أنه ما زال هناك تردد أوروبي بضمّ البلد إلى معسكرهم دون شروط.
والإثنين، أعلن زيلينسكي، أنه وقّع على طلب رسمي لانضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، طالباً من الاتحاد السماح لأوكرانيا بالحصول على العضوية على الفور، بموجب إجراء خاص لأنها تدافع عن نفسها في مواجهة غزو القوات الروسية.
وحث الرئيس الأوكراني أمس الثلاثاء، في كلمة أمام البرلمان الأوروبي عبر رابط فيديو، الاتحاد الأوروبي، على إثبات وقوفه إلى جانب أوكرانيا في حربها مع روسيا.
وقال زيلينسكي، إن "الاتحاد الأوروبي سيكون أقوى بكثير معنا، هذا أمر مؤكد. بدونكم، ستكون أوكرانيا وحيدة". وأضاف: "أثبتوا أنكم معنا، وأثبتوا أنكم لن تسمحوا لنا بالرحيل، وأثبتوا أنكم أوروبيون حقاً، ومن ثم ستنتصر الحياة على الموت، وسينتصر النور على الظلام. المجد لأوكرانيا".