قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه زار قوات بلاده قرب مدينة باخموت، شرقي أوكرانيا، اليوم الأربعاء، وسلم ميداليات للمقاتلين، فيما رجحت بريطانيا أن يكون الهجوم الروسي على المدينة الواقعة على الخطوط الأمامية للقتال، قد بدأ يفقد الزخم المحدود الذي حصل عليه سابقاً.
وكتب زيلينسكي على تطبيق "تليغرام" أسفل لقطات مصورة له وهو يسلم الميداليات للجنود: "تشرفت بوجودي هنا اليوم لتقديم جوائز لأبطالنا. لمصافحتهم وشكرهم على حماية سيادة بلادنا".
من جانبها، قالت المخابرات العسكرية البريطانية إن هناك احتمالا أن يكون الهجوم الروسي على باخموت قد فقد الزخم المحدود الذي حصل عليه.
وكتبت وزارة الدفاع البريطانية على "تويتر" في نشرة دورية أن هذا ربما يحدث بسبب "إعادة نشر بعض وحدات وزارة الدفاع الروسية في قطاعات أخرى".
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine - 22 March 2023.
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) March 22, 2023
Find out more about Defence Intelligence's use of language: https://t.co/MXnbbMKdKA
🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/21nhXFioD8
وصدت القوات الأوكرانية، أمس الثلاثاء، محاولات روسية للتقدم إلى وسط مدينة باخموت الصغيرة، وأصبحت المعركة المستمرة منذ أشهر للسيطرة على باخموت واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب الروسية على أوكرانيا المستمرة منذ ما يقارب 13 شهراً.
وكان الجيش الأوكراني قد أعلن، في وقت سابق، أن قواته قتلت 193 روسياً وأصابت 199 آخرين منذ بدء القتال في باخموت.
وجعلت روسيا من الاستيلاء على باخموت أولوية في استراتيجيتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية الأوكرانية. ومن شأن استيلاء القوات الروسية على باخموت أن يكون أول مكسب كبير تحققه موسكو في الاستيلاء على الأراضي منذ الصيف الماضي.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، في وقت سابق، إن أحداً لم يكن يصدق أن تصمد باخموت تحت وطأة هجمات كثيفة لوقت طويل.
ووجهت ماليار الشكر لقادة الدفاع عن باخموت وآلاف الجنود على شجاعتهم، مضيفة "… الدفاع عن باخموت مستمر والاحتمالات لم تنفد بعد".
وتحولت باخموت، التي كان يقطنها 70 ألف ساكن قبل الحرب، رمزا للنزاع بين الروس والأوكرانيين للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بسبب طول مدة المعركة والخسائر الفادحة التي تكبدها الجانبان.
تقدمت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة في شمال وجنوب باخموت، وقطعت العديد من طرق الإمداد الأوكرانية وسيطرت على الجزء الشرقي من المدينة.
ورغم خطر تطويقها وغياب الأهمية الاستراتيجية للمدينة، أكد المسؤولون الأوكرانيون عزمهم على الاستمرار في الدفاع عنها لأطول فترة ممكنة.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
