قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن انقطاعاً جديداً للتيار الكهربائي بين محطة زابوريجيا للطاقة النووية والشبكة الوطنية وضع المحطة للمرة الثانية "على بعد خطوة من كارثة إشعاعية"، ملقياً باللوم على تجدد القصف الروسي.
وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور "مرة أخرى، للمرة الثانية بالفعل، وبسبب الاستفزاز الروسي، أصبحت محطة زابوريجيا على بعد خطوة واحدة من كارثة إشعاعية".
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة، وهي أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن خط الكهرباء الاحتياطي تم فصله لإخماد حريق، وذلك قبيل عرضها تقريراً عن الوضع في المحطة غداً الثلاثاء.
وقال زيلينسكي "قصف أراضي (المحطة) يعني أن الدولة الإرهابية لا تهتم بما ستقوله الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا تكترث بما سيقرره المجتمع الدولي".
الوضع في زابوريجيا يحضر في اتّصال بين ماكرون وزيلينسكي
إلى ذلك، أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحث الإثنين، خلال مكالمة هاتفية مع زيلينسكي "الحاجة الملحّة للحفاظ على سلامة" المنشآت النووية في أوكرانيا.
وعلى غرار مكالمتهما الهاتفية السابقة في 16 أغسطس/آب، بحث الرئيسان الوضع في زابوريجيا. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّ ماكرون "ذكّر بالحاجة الملحّة للحفاظ على سلامة المنشآت النووية وأمنها، واللذين لا يمكن أن يتحقّقا إلا بانسحاب القوات الروسية". وأضاف البيان أنّ الرئيس الفرنسي "أكّد مجدّداً تصميمه على أن يتمّ احترام السيادة الأوكرانية على المحطّة".
وفي مكالمتهما الهاتفية، استوضح الرئيس الفرنسي نظيره الأوكراني عن احتياجات بلاده العسكرية والإنسانية والاقتصادية، مؤكّداً "دعم فرنسا الكامل لاستعادة أوكرانيا لأبسط حقوقها، بدءاً بسيادتها وأمنها ووحدة أراضيها". من جهته، قال زيلينسكي إنه أجرى "محادثات مهمّة للغاية" مع ماكرون استمرّت زهاء ساعة ونصف الساعة.
(رويترز، فرانس برس)