زيارة مرتقبة لرئيسة الحكومة الإيطالية إلى الجزائر

14 يناير 2023
رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني (أنتونيو ماسيلو/ Getty)
+ الخط -

تعتزم رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني زيارة الجزائر في 22 يناير/ كانون الثاني الجاري، وذلك ضمن جولة تشمل ليبيا وتونس، لبحث الشراكة السياسية وقضايا التعاون في مجال الصناعة والتجارة وإمدادات الطاقة والأزمة في ليبيا، إضافة إلى ملف الهجرة غير النظامية.

وبدأت منذ فترة الاستعدادات لهذه الزيارة، واجتمع اليوم السبت السفير الجزائري في إيطاليا عبد الكريم طواهرية والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي إيتوري سيكوي، في العاصمة الإيطالية روما، لبحث ملفات التعاون التي ستجرى مناقشتها خلال الزيارة الرسمية التي ستقوم بها رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني، إلى الجزائر يومي 22 و23 من الشهر الجاري.

وإضافة إلى ملف الطاقة واستكمال التعاون في مجال الصناعة (انشاء مصنع لشركة فيات لتركيب السيارات)، تشكل الأزمة الليبية ملفاً حيوياً في العلاقات والتشاور السياسي بين الجزائر وليبيا، خاصة أن البلدين يتبنّيان موقفاً متقارباً يرتكز على الدفع نحو حل سياسي وتسهيل إجراء حوار ليبي ليبي وحث القوى الليبية على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تسهم في وقف الانقسام المؤسساتي، كما تتقارب مواقف ميلوني مع الجزائر في نقد السياسات الفرنسية في ليبيا وفي منطقة الساحل الأفريقي، إذ سبق لميلوني أن هاجمت بشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب السياسات الفرنسية.
وورثت ميلوني، التي صعدت إلى رئاسة الحكومة قبل فترة قصيرة، علاقات شراكة قوية بين إيطاليا والجزائر، خاصة أن الأخيرة اختارت تغيير ارتكازها في الضفة الشمالية للمتوسط على إيطاليا كشريك مركزي، بدلاً من فرنسا، وهو ما يفسر سلسلة الزيارات رفيعة المستوى التي تمت بين البلدين خلال العام الماضي، إذ زار الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، تلتها زيارات لكل من رئيس الحكومة وزراء الخارجة والطاقة الجزائر، فيما زار الرئيس عبد المجيد تبون روما في مايو/ أيار الماضي، إضافة إلى وزراء الخارجية والطاقة والتجارة والمؤسسات الناشئة.

 وتعدّ الزيارة المرتقبة لميلوني ثالث زيارة لرئيس حكومة إيطالية إلى الجزائر، في غضون تسعة أشهر، بعد زيارات سابقة قام بها رئيس الحكومة السابق ماريو دراغي إلى الجزائر في 11 إبريل/ نيسان الماضي، وزيارة ثانية في  نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي، وقع خلالها على اتفاق في مجال الطاقة والغاز يجمع بين شركات أجنبية بقيمة أربعة مليارات دولار، يسمح بزيادة تدفقات الغاز الجزائري إلى إيطاليا.

وتؤمن الجزائر حاجيات إيطاليا من الغاز، وقد رفعت حجم إمداداتها إلى أزيد من 25 مليار متر مكعب، بنهاية السنة الماضي، عبر أنبوب الغاز العابر للبحر المتوسط (ترانسماد) بين الجزائر وإيطاليا، إضافة إلى أنبوب بري يربط البلدين منذ سنة 1983 مروراً بتونس.

المساهمون