أكدت المحامية سعيدة العكرمي، زوجة القيادي في حركة النهضة، نور الدين البحيري، اليوم السبت، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه في وضع صحي سيئ، فضغط الدم مرتفع جدا ويعاني من عدم استقرار معدل السكّري، مشيرة إلى أنها زارته مساء أمس وطلب منها في المستشفى توقيع وثيقة تخلي مسؤولية المستشفى، الأمر الذي رفضته بشدة.
وأوضحت العكرمي أن البحيري لا يزال متمسكا بعدم أخذ دوائه ومواصلة الإضراب، بسبب المخاوف التي لديه من محاولة اغتياله وتصفيته، وهو يصر على العودة إلى بيته، مبينة أنها في الطريق لزيارته الآن، ولكنها لا تعرف إن كانت ستجده بالمستشفى أم لا، إذ قد يتم اقتياده مجددا إلى مكان مجهول كما حصل في أول مرة.
ولفتت إلى أن طريقة الاختطاف والمكان الذي أودع فيه زوجها لا يزالان يؤثران فيه، مؤكدة أنه لولا الجهود التي بذلت والمساعي التي قاموا بها لما عرفوا مكانه بعد 4 أيام من الاحتجاز، مضيفة أن الحديث عن إقامة جبرية كان للتغطية على ما حصل ضد زوجها.
وأفادت أن الإقامة الجبرية تكون بقرار واضح ومع بدية الإيقاف، مثلما حصل في العديد من الحالات السابقة، وهو ما لم يحدث في حالة زوجها، مشيرة إلى أنها غير مطمئنة على صحة زوجها، ولا على سلامته.
وأكدت العكرمي، أن أغلب التهم الموجهة إلى زوجها هي من قبيل المغالطات، وأنه لم يتم تقديم أي ملف موجه ضده، مبينة أن وزير الداخلية قدم العديد من المغالطات بخصوص زوجها، ولا يوجد إلى اليوم أي إتهام.
وكانت هيئة الدفاع عن البحيري قد قالت، في بيان لها اليوم السبت، إن الطبيب المباشر أعلم زوجته أن حالته الصحية بلغت مرحلة الخطر الشّديد، وتنذر بدخول طور اللّاعودة، و طلب منها إمضاء وثيقة تخلي مسؤولية الأطباء المباشرين لحالته الصحية.
وطالبت هيئة الدّفاع، في ضوء هذا التطور بالإنهاء الفوريّ للاحتجاز التّعسّفي للبحيري، محمّلة وزير الدّاخليّة المسؤوليّة الشّخصيّة عن حياته.
وقال القيادي السابق في حركة النهضة، سمير ديلو، اليوم السبت، "حتّى لا يقول أحد لم أكن أعلم، إن تونسيّا على مشارف الموت لأنّ تونسيَّين آخَرَين (في إشارة إلى الرئيس سعيد، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين) يُريدان إبقاءه محتجزا خارج أيّ إطار قانوني في انتظار إيجاد ما يبرّر تتبّعه قضائيّا".
وأضاف مدونا في صفحته على فيسبوك، أن القضاة رفضوا تحريك أيّ تتبّع ضدّه لعدم وجود أيّ مبرّر لذلك، وأن الأطبّاء يريدون إخلاء على مسؤوليّتهم، وأن المسؤوليّة الكاملة يتحمّلها من أمر بالاختطاف: قيس سعيّد، ومن نفّذ الاختطاف: توفيق شرف الدّين. مذيلا التدوينة بوسم "البحيري على مشارف الموت".