بعد يومين من إعلان الحكومة الإثيوبية السيطرة على مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، أكد زعيم قوات المتمردين في الإقليم، اليوم الاثنين، أنه لا يزال يقاتل على مقربة من المدينة.
وقال دبرصيون جبرمكئيل، زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، لـ"رويترز"، في رسالة نصية إنّ قواته أسرت بعض الجنود الإريتريين الذين يقاتلون إلى جانب قوات الحكومة الإثيوبية.
في المقابل، قال رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد أمام البرلمان، اليوم الإثنين، إنّ قوات الحكومة الإثيوبية لم تقتل مدنياً واحداً في هجومها المستمر منذ شهر تقريباً على القوات المتمردة في منطقة تيغراي بشمال البلاد.
وأضاف آبي أنّ جيشه لن يدمر عاصمة تيغراي بعد السيطرة عليها في مطلع الأسبوع.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، قالت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد لـ"رويترز"، إن الحكومة لا تهتم بالرد على "أوهام عصبة إجرامية".
ولم يصدر تعليق حتى الآن عن الحكومة الإريترية، لكنها نفت في البداية أي دور لها في الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، قد قال أمس الأحد، إن إعلان إثيوبيا انتهاء هجومها العسكري في إقليم تيغراي "لا يعني انتهاء الصراع"، مضيفاً أنه يشعر بقلق بالغ إزاء مصير مائة ألف لاجئ إريتري هناك، وسط أنباء عن اختطاف بعضهم.
وأضاف غراندي، للصحافيين، أنه إذا تأكد التعامل مع اللاجئين في المخيمات القريبة من حدود تيغراي وإريتريا على ذلك النحو، فإنها ستكون بمثابة انتهاكات كبيرة للمعايير الدولية، "أناشد رئيس وزراء إثيوبيا بقوة، أن يعالج هذا الوضع على وجه السرعة".
وهدد القتال الذي استمر قرابة شهر بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات إقليم تيغراي، بزعزعة استقرار إثيوبيا، أكبر دول منطقة القرن الأفريقي ذات الأهمية الاستراتيجية، والمحور بين جيرانها.
وزعم اللاجئون وزعماء تيغراي الفارون من العدالة، تورط إريتريا في الصراع، لكن تلك المزاعم لم يجرِ التحقق من صحتها.
وكان الجيش الإثيوبي قد أعلن، السبت، أنه سيطر على عاصمة إقليم تيغراي، بينما يُجري عمليات بحث عن قادته المتمرّدين.
وجاء الإعلان بعدما أفادت تقارير عن تعرّض ميكيلي لقصف عنيف، في إطار هجوم واسع للجيش على المدينة التي تعد نصف مليون نسمة، وتديرها "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" المتمردة.
(رويترز، فرانس برس)