زعيم الحوثيين يدعو أوروبا إلى سحب قطعها الحربية من البحر الأحمر

18 ابريل 2024
صورة عملاقة لعبد الملك الحوثي في وسط صنعاء (محمد محمود/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يدعو الدول الأوروبية لسحب قطعها الحربية من البحر الأحمر، مؤكدًا عدم وجود خطر على الملاحة الأوروبية التي لا تتجه إلى إسرائيل.
- الحوثي يشير إلى أن التنسيق مع اليمن يضمن عبور السفن بأمان، محذرًا من أن ازدحام القطع الحربية يؤثر على أمن الملاحة وسلامة العبور.
- الهجمات الحوثية على السفن المتجهة إلى إسرائيل وتأثيرها على التجارة البحرية العالمية، وتشكيل واشنطن لتحالف دولي لمواجهة هذه الهجمات، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين وتغيير مسارات الشحن.

دعا زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، اليوم الخميس، الدول الأوروبية إلى سحب "قطعها الحربية" من البحر الأحمر، مشدداً على أنه لا خطر على الملاحة الأوروبية التي لا تتجه إلى إسرائيل.

وقال الحوثي: "لا خطر على الملاحة التابعة للدول الأوروبية، التي لا تتجه إلى العدو الإسرائيلي، ويمكنها المرور بأمان وسلام"، مضيفاً "نقول للأوروبيين من مصلحتكم سحب قطعكم التي تكلفكم كثيراً، وتدخلكم في مخاطر ومناوشات لصالح الولايات المتحدة".

وأكد الحوثي أنه "من خلال التنسيق مع بلدنا تستطيع أي دولة أن تعبر في البحر من دون أي استهداف" مشيراً إلى أن "ازدحام القطع الحربية في البحر الأحمر" هو ما يؤثر على "أمن وسلامة الملاحة وعبور السفن".

وكان رئيس قوة الاتحاد الأوروبي المكلفة باعتراض هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر الأميرال فاسيليوس غريباريس قد قال، الثلاثاء الماضي، إن العملية حققت أهدافها، لكن حركة الشحن لا يمكن أن تزيد من دون نشر مزيد من السفن الحربية.

وأضاف أن العمليات لم تتأثر بأول هجوم مباشر على الإطلاق تشنّه إيران على إسرائيل، لكن المهمة بحاجة إلى سفن قتالية إضافية لحماية السفن التجارية التي تبحر عبر "منطقة شاسعة".

وكانت جماعة الحوثيين اليمنية قد أعلنت في 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنها ستمنع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل إلى قطاع غزة الغذاء والدواء، مضيفة أن هذه السفن ستصبح "هدفاً مشروعاً" لقواتها رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة. ونفّذت الجماعة عشرات الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن ضد سفن تجارية، مما أدى إلى اضطراب التجارة البحرية العالمية في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وشكّلت واشنطن تحالفاً دولياً للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر تحت مسمى "المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات"، يضمّ عشر دول، بينها بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبحرين، وشن الجيش الأميركي والبريطاني هجمات عدة على مواقع في اليمن تابعة للحوثيين، ولكنها رغم ذلك لم توقف الهجمات.

وأدت هذه الهجمات إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر، ودفعت عدداً كبيراً من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون