زعيم الحوثيين: نحضر لجولة تصعيد رابعة إذا استمرت الحرب على غزة

02 مايو 2024
أنصار الحوثي يستمعون لكلمة زعيمهم عبد الملك الحوثي، 6 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين، أعلن استعداد الجماعة لتصعيد جديد ضد إسرائيل وحلفائها إذا استمرت الحرب على غزة، مشيرًا إلى تطور القدرات العسكرية للجماعة لمواجهة الهيمنة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية.
- جماعة الحوثي نفذت عمليات استهداف لـ107 سفن أمريكية وبريطانية أو مرتبطة بإسرائيل باستخدام 606 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة منذ نوفمبر الماضي، مؤكدة استمرار الصراع مع إسرائيل.
- الحوثي أعلن عن مقتل 40 يمنيًا وجرح 35 آخرين جراء القصف الأمريكي والبريطاني على اليمن، وردًا على ذلك، أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.

قال زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، الخميس، إن الجماعة تحضر لـ"جولة رابعة من التصعيد" إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وذكر الحوثي: "إذا استمر العدو الصهيوني (إسرائيل) متعنتا ومعه الأميركي ضد الشعب الفلسطيني، فهناك جولة رابعة نحضر لها من التصعيد في مواجهة هذا العدو الغاصب"، من دون مزيد تفاصيل.

وأضاف الحوثي، بحسب وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين، أن "الشعب اليمني قطع شوطا في التصعيد والتطوير للقدرات العسكرية في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني، وعدوانها على الشعبين اليمني والفلسطيني". وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت أول مرحلة من التصعيد العسكري للحوثيين باستهداف مواقع في جنوب إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، قبل أن تنتقل الجماعة إلى المرحلة الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك باستهداف سفن تتبع إسرائيل أو مرتبطة بها. وتمثلت المرحلة الثالثة باستهداف سفن أميركية وبريطانية في البحر الأحمر وبحر العرب، منذ مطلع العام الجاري.

وتابع أنه "إذا نجحت جولة المفاوضات بغزة، وهدأت الأوضاع، فذلك لا يعني نهاية المعركة، وإنما يعني اكتمال جولة من التصعيد". وتابع: "عندما نصل إلى نهاية هذه الجولة.. سيبقى الصراع مع العدو الإسرائيلي مستمرا". وأكد أن "الصراع مع العدو الإسرائيلي حتمي، لأنه في حالة احتلال واغتصاب وعدوان، ولن ينتهي الصراع معه إلا بزواله من على كل أرض فلسطين، وتطهيرها".

زعيم الحوثيين يعلن استهداف 107 سفن

في غضون ذلك، أعلنت جماعة الحوثي باليمن استهداف 107 سفن أميركية وبريطانية أو مرتبطة بإسرائيل منذ بدء عملياتها المساندة لغزة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وقال الحوثي إن قواته "نفذت خلال الأسبوع الجاري 8 عمليات استهداف" لسفن في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وصولا إلى المحيط الهندي وجنوب إسرائيل بـ"33 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة". وأوضح أن إجمالي السفن التي جرى استهدافها منذ نوفمبر الماضي بلغ 107 سفن.

وأضاف: "العمليات ضد هذه السفن نُفذت بـ606 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة". وتابع: "هناك انزعاج وقلق شديد لدى الأعداء من العمليات التي امتدت إلى المحيط الهندي (..) وربما لم يتوقعوا تنفيذنا عمليات بهذا المدى البعيد".

زعيم الحوثيين: مقتل 40 يمنياً جراء قصف أميركي وبريطاني منذ يناير

كما أعلن زعيم جماعة الحوثيين مقتل 40 يمنيًا وجرح 35 آخرين منذ بدء القصف الأميركي البريطاني على بلاده أوائل العام الجاري. وقال الحوثي إن "الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 452 هجومًا ضد بلاده (منذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024) تنوعت بين غارات جوية وقصف صاروخي من البحر". وأضاف أن عدد ضحايا هذه الهجمات "بلغ 40 شهيدا و35 جريحا"، ولم يوضح إن كان هؤلاء الضحايا مدنيين أم من مقاتلي جماعته.

لكن جماعة الحوثي كشفت في إعلانيين سابقين مقتل 22 من مقاتليها، بينهم ضباط برتب رفيعة، جراء غارات أميركية وبريطانية. إذ أعلنت في 10 فبراير/ شباط تشييع 17 ضابطًا، وفي 12 يناير، مقتل 5 من مقاتليها.

5 غارات أميركية بريطانية على مطار الحديدة

إلى ذلك، قالت جماعة الحوثي، الخميس، إن 5 غارات أميركية بريطانية استهدفت مطار الحُديدة الدولي الخاضع لسيطرتها غربي اليمن. وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، في خبر عاجل، أن "العدوان الأميركي البريطاني استهدف مطار الحديدة الدولي بخمس غارات"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. ولم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو لندن حول هذه الغارات.

ويقع مطار الحديدة جنوبي المحافظة المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وقبل الحرب (بين الحكومة والحوثيين قبل 9 سنوات)، كان المطار يقدم خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حاليًا بسبب تداعيات الصراع. وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.

و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، مؤكدة العزم على مواصلة عملياتها حتى إنهاء الحرب على القطاع.

ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن، منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي. ولاحقًا، أعلن الاتحاد الأوروبي، في 19 فبراير/ شباط 2024، انطلاق مهمة بحرية أوروبية باسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين. ورغم أن المهمة البحرية الأوروبية منفصلة عن الهجمات التي تشنها واشنطن ولندن، فإن هناك تنسيقا بينها.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون