زعيم الحوثيين: احتلال معبر رفح تحدٍّ لمصر وتهديد لأمنها

09 مايو 2024
أحد المتظاهرين يحمل صورة زعيم الحوثيين في صنعاء 22 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عبد الملك الحوثي ينتقد بشدة الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح، معتبرًا ذلك تحديًا لمصر وتهديدًا لأمنها، ويشير إلى أن العدوان يستهدف ليس فقط الشعب الفلسطيني بل يعد استعراضًا ضد مصر.
- يتهم الحوثي الولايات المتحدة بدعم إسرائيل بالأسلحة والشراكة في جرائم الإبادة بغزة، محذرًا من الانخداع بالموقف الأمريكي ومؤكدًا على أن أمريكا لو أرادت توقف العدوان لتم ذلك.
- الحوثيون يعلنون عن استهداف سفن إسرائيلية بصواريخ باليستية ومسيرات في خليج عدن والمحيط الهندي، في إطار تصعيد التضامن مع غزة ويهددون بتصعيد أوسع إذا استمر العدوان الإسرائيلي.

قال زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح جنوبيّ قطاع غزة "لا يستهدف الشعب الفلسطيني فقط، وإنما هو استعراض ضد الشعب والجيش المصري". وأضاف، في كلمة له، أن "اجتياح معبر رفح هو تحدٍّ لمصر، ويشكل تهديداً على أمنها، كما أنه ينتهك ويتجاوز الاتفاقيات معها".

وبشأن الموقف الأميركي من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، قال الحوثي إن "الأميركي يتظاهر بالضغط على العدو الإسرائيلي بشأن رفح، رغم تزويده بمخزون ضخم من الأسلحة"، مضيفاً: "إذا قرر الأميركي أن يتوقف العدوان على رفح سيتوقف، ولكنه لا يريد". ونبّه إلى أنه "لا ينبغي الانخداع بالموقف الأميركي، فهو شريك في جرائم الإبادة بغزة، وله دور في احتلال معبر رفح"، مبيناً أن "الأميركي شجع بكل وضوح الإسرائيلي على احتلال معبر رفح وهيأ له الظروف، وهو شريك في كل جرائمه". وقال إن العدوان على رفح "يهدف إلى مضاعفة معاناة الشعب الفلسطيني وفرض مزيد من الحصار والتجويع".

وأشار زعيم الحوثيين إلى أن السفن المستهدفة بلغت 112 سفينة، وأن العمليات خلال هذا الأسبوع جرت بـ10 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرة مسيرة، وذكر أنه "مع العدوان الإسرائيلي على رفح، تشمل مرحلة التصعيد الرابعة أي سفن لأي شركة لها علاقة بالإمداد أو نقل بضائع للعدو وإلى أي جهة ستتجه"، موضحاً أن "أي سفينة نقلت بضائع لموانئ العدو من بعد صدور قرار الحظر فإنها ستكون هدفاً لنا في أي مكان تطاله أيدينا". وأضاف: "من الآن نحن نفكر أيضاً في المرحلة الخامسة والمرحلة السادسة، ولدينا خيارات مهمة جداً وحساسة ومؤثرة في الأعداء.. ليس هناك بالنسبة لنا أي خطوط حمراء يمكن أن تعوقنا عن تنفيذ عملياتنا".

وصباح اليوم، أعلن الحوثيون عن استهداف سفينتين إسرائيليتين في خليج عدن، وثالثة في موقعين بالمحيط الهندي وبحر العرب بصواريخ باليستية ومسيّرات، مشيرين إلى تحقيق "إصابات مباشرة" خلال عمليات الاستهداف.

وكان الحوثيون قد أعلنوا، مساء الجمعة الماضي، بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتهم التضامنية مع غزة، على خلفية "التحضير الجاد لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية" ضد مدينة رفح، جنوبي القطاع الفلسطيني. وكشف المتحدث باسم الجماعة يحيى سريع عن أن المرحلة الرابعة من التصعيد "تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط في أي منطقة تطولها" قوات الحوثي.

وتابع: "إذا اتجه العدو الإسرائيلي إلى شنّ عملية عسكرية عدوانية على رفح، فسنفرض عقوبات شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من أي جنسية كانت". وتوعّد الحوثيون، الأسبوع الماضي، بأنّ الجماعة سترد بـ"تصعيد أوسع" في حال اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، على الحدود مع مصر.

ويشنّ الحوثيون في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، ويقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة. وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة، عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا.

في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات انتقامية يقول إنها تستهدف مواقع جماعة الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً، أعلنت جماعة الحوثيين في يناير أنها باتت تعتبر كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

(العربي الجديد)

المساهمون