استمع إلى الملخص
- القمة تسعى لإيجاد أرضية مشتركة لتحقيق مكاسب دبلوماسية، على الرغم من التوترات الأمنية المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك تجارب كوريا الشمالية العسكرية والتدريبات الصينية حول تايوان.
- الاجتماع يأتي بعد توقف دام لسنوات على خلفية عقبات تاريخية واستراتيجية، مع تأكيد على أهمية التعاون الاقتصادي ومناقشات حول إدراج القضايا الأمنية "إلى حدٍّ ما" في الإعلان المشترك.
يصل رئيسا وزراء الصين واليابان إلى سيول الأحد لعقد قمة ثلاثية هي الأولى منذ خمس سنوات ويُتوقع أن تركز على القضايا الاقتصادية بدلاً من المسائل الجيوسياسية. وبعد وصولهما إلى العاصمة الكورية الجنوبية، من المقرر أن يلتقي رئيسا الوزراء الصيني لي تشييانغ والياباني فوميو كيشيدا الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بشكل منفصل.
والاثنين، يعقد الزعماء الثلاثة اجتماعاً ثلاثياً هو الأول من نوعه منذ خمس سنوات. ورغم إجراء كوريا الشمالية تجارب أسلحة أكثر تقدماً من أي وقت مضى، وإجراء الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، يتوقع خبراء أن تتجاهل القمة القضايا الأمنية وتسعى لإيجاد أرضية مشتركة لتحقيق مكاسب دبلوماسية سهلة.
وتعدّ الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية وحليفاً دبلوماسياً رئيسياً لها، وقد قاومت في السابق إدانة بيونغ يانغ بسبب اختباراتها العسكرية، وانتقدت بدلاً من ذلك التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وقال مسؤول في المكتب الرئاسي في سيول إن القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية "يصعب حلّها بشكل واضح وسريع في وقت قصير" لذا ستركز القمة أكثر على التعاون الاقتصادي. وأضاف: "تجري حالياً مناقشة إعلان مشترك"، مشيراً إلى أن سيول ستحاول أن تُدرج فيه القضايا الأمنية "إلى حدٍّ ما".
ومنذ قمتهم الثلاثية الأولى عام 2008، كان من المفترض أن يعقد زعماء الصين واليابان وكوريا الجنوبية مثل هذا الاجتماع سنوياً، لكن القمة عُلِّقَت منذ انعقادها آخر مرة في ديسمبر/ كانون الأول عام 2019 في الصين. وكثيراً ما تواجه الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين الجارات الآسيويات عقبات على خلفية عدة قضايا، منها نزاعات تاريخية من زمن الحرب، والمنافسة الاستراتيجية بين الصين والولايات المتحدة.
(فرانس برس، العربي الجديد)