استمع إلى الملخص
- حماس ترفض المطالب الإسرائيلية الجديدة، وهناك خلاف حول سيطرة إسرائيل على حدود غزة مع مصر، مما يعرقل التوصل لاتفاق.
- تأجيل زيارة وفد التفاوض الإسرائيلي للدوحة، وسط تصاعد الغضب من عائلات المحتجزين الإسرائيليين، وتوجيه نتنياهو فريق مفاوضات لمواصلة التفاوض.
الاحتلال يتراجع عن السماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة بحرية
المطلب الإسرائيلي الثاني هو مواصلة السيطرة على محور فيلادلفيا
البيت الأبيض: نعتقد أننا أقرب لاتفاق أكثر من أي وقت مضى
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول إدخال تعديلات على خطة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مما يعقد التوصل لاتفاق ينهي الحرب المتواصلة منذ تسعة أشهر على القطاع.
وأفادت المصادر الأربعة بأن إسرائيل تقول إنه يتعين إجراء فحوصات أمنية للنازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين نزحوا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية. وذكر المسؤول الغربي أن المفاوضين الإسرائيليين "يريدون آلية فحص للسكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة، إذ إنهم يخشون من أن يدعم هؤلاء السكان" مقاتلي حماس الذين ما زالوا يتحصنون هناك.
كما قال المصدر الفلسطيني والمصدران المصريان إن حركة حماس رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد. وأشار المصدران المصريان إلى أن هناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره يتجاوز أي إطار لاتفاق نهائي ترضى به الأطراف. ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا البيت الأبيض أو وزارة الخارجية المصرية على الفور على طلبات للتعليق على مطالب إسرائيل.
وتداولت وسائل إعلام، منها عبرية وأجنبية، منذ مساء الأربعاء، تقارير بشأن إرجاء زيارة وفد التفاوض الإسرائيلي للدوحة من أجل إتمام الصفقة مع حركة حماس، التي أوحى مكتب نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون، مساء الأحد الماضي، وكأنها قائمة ومتّفق عليها مع الوسطاء، ليتبيّن يوم الخميس، أن الحقيقة مغايرة، بحسب ما نقله تقرير إسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمّهم، وآخرين من دول وسيطة، وأنه لم يكن أي اتفاق على موعد لعقد لقاء في الدوحة.
وأعلن مكتب نتنياهو يوم الأحد الماضي، أن رئيس الوزراء عقد جلسة مناقشات في ذات اليوم، حول قضية المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بمشاركة فريق المفاوضات الإسرائيلي وعدد من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، أوعز في نهايته بإرسال فريق مفاوضات يوم الخميس لمواصلة التفاوض. وفي حين لم يذكر البيان إلى أين سيُرسل الفريق، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين مطّلعين، أنه سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وعقدت جلسة المناقشات، على خلفية التصعيد الذي شهده يوم الأحد، من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة والغضب العارم، معتبرين أن سفر نتنياهو إلى واشنطن يعطّل التقدم في المفاوضات. وصدر البيان، ودُعِّم بإحاطة من قبل مسؤول أمني لم تسمّه وسائل الإعلام العبرية، ادّعى أنه سيتوجه إلى قطر يوم الخميس برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع. وترك البيان إلى جانب الإحاطة، وأقوال أدلى بها نتنياهو خلال لقائه في واشنطن في اليوم التالي عائلات محتجزين إسرائيليين، انطباعاً لديهم ولدى آخرين بأن هناك تحركات قد تفضي إلى شيء ما أخيراً، فيما تعاطى آخرون بحذر شديد مع التطورات، في ضوء إفشال نتنياهو التجارب السابقة.
(رويترز، العربي الجديد)