- وزير الأمن الإسرائيلي ناقش في واشنطن تسريع تسليم الطائرات لتعزيز القدرات العسكرية، مع إمكانية التسليم بحلول 2029 بعد موافقة الكونغرس.
- الصفقة تعكس الدعم العسكري الأميركي المستمر لإسرائيل رغم الانتقادات الدولية، مؤكدة على الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل.
الصفقة تشمل عشرات الطائرات إف-15 وذخائر
تسريع وتيرة تسليم الطائرات كان من أهم مطالب غالانت خلال زيارته
مداولات جرت بين الإدارة والكونغرس بشأن صفقة الطائرات
قالت خمسة مصادر مطلعة لوكالة رويترز، أمس الاثنين، إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس ما إذا كانت ستمضي قدما في صفقة أسلحة لإسرائيل قيمتها 18 مليار دولار، تشمل عشرات طائرات إف-15 وذخائر.
وقال أحد المصادر إن بيع 25 طائرة إف-15 إلى دولة الاحتلال قيد المراجعة منذ أن تلقت الولايات المتحدة طلباً رسمياً في هذا الشأن في يناير/ كانون الثاني 2023، قبل فترة طويلة من الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ستة أشهر على غزة. ومن شأن هذا الصفقة أن ترفع عدد الطائرات إف-15 إلى 50.
وقال المصدر الثاني إن تسريع وتيرة تسليم الطائرات لجيش الاحتلال كان من بين أهم مطالب وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي، والتي أجرى خلالها محادثات مع مسؤولين أميركيين، من بينهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الدفاع لويد أوستن.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن أقرب وقت لتسليم الطائرات هو عام 2029، وذلك إذا أُرسل إخطار رسمي إلى الكونغرس اليوم الثلاثاء وأُقرت الصفقة على الفور.
وتسعى دولة الاحتلال إلى تعزيز أسطولها الهائل من الطائرات الحربية ليس فقط لحرب الإبادة التي تشنها منذ نحو 7 شهور في غزة، ولكن لتصعيد واسع محتمل مع حزب الله اللبناني.
وقال أحد المساعدين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إن رئيس اللجنة مايكل مكول وافق على عملية البيع في 30 يناير/ كانون الثاني، حيث أُخطرت مكاتب الكونغرس المسؤولة عن الموافقة على العمليات الكبيرة لبيع الأسلحة.
وأضاف المصدر الثاني "لقد جرت بالفعل مداولات بين الإدارة والكونغرس بشأن قضية طائرات إف-15"، لكنه أشار إلى أن بين المكاتب الأربعة المطلوب منها التوقيع على عمليات بيع الأسلحة من لم يفعل ذلك حتى الآن.
وينص القانون الأميركي على ضرورة إخطار الكونغرس بالاتفاقات الكبيرة المتعلقة ببيع العتاد العسكري لدول أجنبية، ويسمح له بمنع مثل هذه المبيعات من خلال إصدار قرار بعدم الموافقة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان أو غيرها من المخاوف.
وتسمح عملية مراجعة غير رسمية يجريها قادة الديمقراطيين والجمهوريين بلجنتي الشؤون الخارجية بدراسة مثل هذه الاتفاقات قبل إخطار الكونغرس رسمياً.
طائرات وذخائر ودعم
وقالت المصادر إن الحزمة المزمعة لدولة الاحتلال تتضمن 50 طائرة إف-15 وذخائر طائرات وعدداً من خدمات الدعم والتدريب والصيانة ودعماً من جانب متعاقدين يستمر سنوات عديدة خلال فترة استخدام الطائرات لمدة قد تصل إلى عقدين.
وقال مصدر إن إدارة بايدن عبرت عن دعمها لطلب الاحتلال الإسرائيلي شراء طائرات إف-15.
وعبرت واشنطن عن قلقها حيال الهجوم الذي يعتزم جيش الاحتلال شنه على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة ويحتمي فيها قرابة 1.5 مليون نازح فلسطيني.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 32 ألف فلسطيني استشهدوا في الحرب الوحشية الإسرائيلية، إضافة للدمار الواسع الذي حول مناطق كبيرة من القطاع إلى ركام.
وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليارات دولار للاحتلال، وتعارض الإدارة الأميركية حتى الآن الدعوات المطالبة بفرض شروط على عمليات بيع الأسلحة على الرغم من أن مسؤولين أميركيين بارزين ينتقدون الاحتلال بسبب ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين.
وهذه الصفقة منفصلة عن المساعدات البالغة 14 مليار دولار للاحتلال التي طلب بايدن من الكونغرس الموافقة عليها ضمن حزمة إنفاق تكميلية للأمن القومي قيمتها 95 مليار دولار تشمل أيضاً مساعدات لأوكرانيا وتايوان.
ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية حتى الآن على طلب للتعليق.
وناقش غالانت احتياجات الاحتلال من الأسلحة خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي، وقال للصحافيين إنه أكد خلال اجتماعه مع مسؤولين أميركيين كبار على أهمية الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لدولة الاحتلال في المنطقة، بما يشمل قدراتها الجوية.
وذكر موقع بوليتيكو وشبكة "سي أن أن"، أمس الاثنين، أن الإدارة تدرس الصفقة.
(رويترز، العربي الجديد)