روسيا: هدوء حذر في داغستان وسط مخاوف من تكرار هجمات

25 يونيو 2024
صورة من هجمات على معابد يهودية وكنائس في داغستان (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- داغستان تشهد هدوءًا حذرًا بعد هجمات دامية على كنيسة ومعبد يهودي في محج قلعة ودربند، مع تشديد الإجراءات الأمنية وتفتيش السيارات عند مداخل المدينة.
- الهجمات التي وقعت يوم الأحد ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عنها، أسفرت عن مقتل 20 شخصًا بينهم كاهن و15 فردًا من الشرطة، وتعد الأعنف في داغستان منذ سنوات.
- أعلن في داغستان حدادًا لمدة ثلاثة أيام مع تنكيس الأعلام وإلغاء الفعاليات الترفيهية، فيما يتذكر السكان إجراءات أمنية مشابهة خلال الفترة بين 2008 و2010.

بعد مرور أقل من يومين على الهجمات التي استهدفت كنيسة أرثوذكسية وكنيساً يهودياً في مدينتي محج قلعة ودربند، تعيش جمهورية داغستان ذات الأغلبية المسلمة في شمال القوقاز الروسي حالة من الهدوء الحذر، وسط إجراءات أمنية مشددة.

ومن الوهلة الأولى، يبدو أن داغستان تعيش حياة اعتيادية في ظل استمرار عمل المتاجر والمقاهي وحركة النقل العام وانشغال السكان بأمورهم اليومية، إلا أن القلق والتوتر العام تكشفهما عمليات تفتيش السيارات على مداخل المدينة وانتشار أفراد أمن يرتدون سترات واقية ويحملون رشاشات آلية. وفي مواقع الاشتباكات بين الشرطة والمسلحين، يمكن رؤية آثار للطلقات والدماء والخراطيش على الأسفلت.

ومنذ صباح أمس الاثنين، اقتصرت حركة السيارات على حارة واحدة من الطريق المؤدي إلى محج قلعة، حيث كان أفراد شرطة المرور يفتشون جميع السيارات. وعلى أطراف محج قلعة، وقفت دورية شرطة ضمت أفراد أمن يرتدون سترات واقية، تولوا أيضاً تفتيش السيارات. لكن بحلول منتصف النهار، أصبحت عمليات التفتيش انتقائية.

ويتذكر سكان محليون أن داغستان شهدت مثل هذه الإجراءات في أعوام 2008 - 2010، حين ازدادت كثافة الهجمات على أفراد الأمن. وقال ساكن محلي لصحيفة "إر بي كا" الروسية: "خلال السنوات الـ15 الماضية، كانت الأوضاع هادئة، ولم تحدث مثل هذه الاعتداءات. وكان (أفراد الأمن) يكتفون بحمل المسدسات ويرتدون قمصاناً صيفية بيضاء بلا وقاية. اعتباراً من اليوم عاد العمل المشترك مع هيئات أخرى".

وتعد هجمات يوم الأحد على مدينتي محج قلعة ودربند التي خلفت 20 قتيلاً، من بينهم كاهن كنيسة وما لا يقل عن 15 فرد شرطة، هي الأعنف في داغستان منذ سنوات. ووقعت الهجمات التي لم تتبن أي جهة المسؤولية عنها حتى الآن، في عيد الثالوث الأقدس، وهو يعد واحداً من أهم الأعياد المسيحية.

وأطلق مجهولون النار على معبد يهودي وكنيسة شفاعة مريم العذراء في دربند. وفي وقت لاحق، تعرضت نقطة شرطة في محج قلعة هي الأخرى لهجوم، فيما وقعت حادثة إطلاق نار أخرى في قرية سيرغوكالا الواقعة بالقرب من دربند وغيرها من الاشتباكات المتفرقة. وأعلن في داغستان منذ أمس، حداد مدته ثلاثة أيام على خلفية الهجمات الإرهابية الدامية تقتضي تنكيساً للأعلام على كامل أراضي الإقليم وإلغاء الفعاليات والبرامج الترفيهية بالمنشآت الثقافية والقنوات التلفزيونية المحلية.